في أي عرف او نظام او تقليد في الدنيا باسرها يتم الحديث عن التوزير قبل التشكيل ، فقد وصل الازدراء بنواب الامة وممثليها حدا تكون الحكومة هي من تراقب النواب وليس العكس وانهم سيوضعون على المحك وتحت الاختبار لاربع شهور ليصار بعدها لاتخاذ القرار لتوزريهم من عدمه، كيف لرئيس الحكومة الحديث عن تعديل قبل تشكيل ؟ اليس هذا اعترافا بان الفريق الوزاري المشكل وقبل تسلمه لمهامه لايصلح بعضه ان يكون عضوا فيه؟ والا مامعنى ان يكون الحكم مسبقا بان هناك تعديل قادم قبل التشكيل !! من يقنعنا بهذا المنطق الغريب الذي لايكتب الا في تاريخ هذا الوطن الموجوع؟؟؟.
* في أي عرف او نظام تتردى العلاقة بين رجل الامن والمواطن ليصبح رجل الامن هو هدف للمواطن بعد ان تحول رجل الامن من مصدر امن وحماية الى صاحب سند قبض وجباية، بسبب او بدونه يتشتت ذهنك وانت تقود مركبتك بالتفكير بالمخالفة التي تنتظرك وتفكر باسبابها ويشرد ذهنك بين حزام الخوف لاحزام الامان وعداد السرعة وغيره فلم يعد لحزام الامان قيمة او لعداد السرعة لاننا اصبحنا نسير بسرعة ابطأ من سلحفاة معمرة قرب اجلها ودنا موتها.
* في أي عرف في الدنيا تفرض ضرائب على الضرائب ويبشر المواطن الذي تاكل انتمائه قبل دخله المتهالك بمزيد من رفع الاسعار ليس الا ليموت ببطء ويتعذب بموته ، فقد افل الامن والامان في مختلف النواحي ولم يعد هناك ضوءا في اخر النفق لانه المتسلطين سرقوا البقية الباقية من هذا الضوء ورموا به في مهب رياح الفساد والافساد فانطفأ واصبح مستقبل ابنائنا مظلم معتم ليس فيه أي بارقة امل.
* في أي دولة في العالم تصبح النزاهة استثناءا والفساد والنهب والتطاول على المال العام ومقدرات الوطن اصيلا، ماذا يجري ويحصل في وطن لم يعد لنا اسنان نعض فيها على جوعنا فتكشفت عوراتنا وبان المخفي والمستور منها من قرارات الرفع المتتالية فاصبحنا عراة من كرامتنا وانتمائنا وحسبي الله ونعم الوكيل.