زاد الاردن الاخباري -
قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن احتفاء الأسرة الأردنية الواحدة، بيوم العمال العالمي يجسد احترامها وتقديرها العميق لما يقوم به العمال من عطاء موصول في سائر ميادين الإنتاج، ولدورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير والتحديث والمساهمة في رفعة الوطن وتقدمه.
وأكد جلالته في رسالة وجهها بهذه المناسبة إلى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية، ومحور العملية التنموية، وأن تحقيق الأفضل له وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات التميز والإنجاز والإبداع، يمثل أولوية قصوى، لضمان إطلاق طاقاته، وتفعيل مشاركته في عملية التنمية الوطنية بأبعادها المختلفة.
وفيما يلي نص الرسالة:
سعادة الأخ مازن المعايطة رئيس الإتحاد العام لنقابات العمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فإنه ليسرنا أن نبعث إليك وإلى الإخوة والأخوات عمال الوطن، في شتى مواقع العمل والإنجاز، بأطيب التمنيات وأجمل التهاني بمناسبة يوم العمال العالمي، وأن نعرب عن اعتزازنا وتقديرنا للجهود المتميزة التي تبذلونها جميعا لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة والمساهمة بكل كفاءة واقتدار في بناء أردننا العزيز.
إن احتفاء أسرتنا الأردنية الواحدة، في هذا اليوم، بعيد العمال، يأتي تجسيدا لاحترامها وتقديرها العميق لما يقوم به العمال من عطاء موصول في سائر ميادين الإنتاج، ولدورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير والتحديث والمساهمة في رفعة الوطن الغالي وتقدمه.
وبهذه المناسبة العزيزة، فإننا نجدد التأكيد على أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية، ومحور العملية التنموية، وهو أيضا وسيلتها وغايتها، وأن تحقيق الأفضل له وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات التميز والإنجاز والإبداع، يمثل أولوية قصوى، لضمان إطلاق طاقاته وفتح آفاق الإنجاز أمامه، وتفعيل مشاركته في عملية التنمية الوطنية بأبعادها المختلفة.
إن تحقيق التنمية الاقتصادية، والمساهمة في تقوية وزيادة الفرص الإنتاجية أمام العامل الأردني، واستثمار قدراته في مشاريع مجدية تعزز من مسيرة اقتصادنا الوطني، تقتضي مواصلة العمل لتوفير البيئة الملائمة لتحسين ظروف العمال المعيشية، وصقل مهاراتهم من خلال تدريبهم وتأهيلهم، للإرتقاء بمستوى كفاءتهم وتنافسيتهم، وبما يمكنهم من مواكبة التطورات التي تطرأ على أدوات الإنتاج وبما يفضي في النهاية للنهوض بالحركة العمالية وتطويرها وتعزيز دورها في مسيرة البناء.
إن الأردن شأنه شأن بقية دول العالم يواجه أزمات وصعوبات مالية واقتصادية أثرت على معدلات النمو الاقتصادي وانعكست آثارها السلبية على مستوى رفاهية العامل الأردني، إلا أننا على ثقة تامة بأننا، وبعون الله، قادرون على مواجهة التحديات والخروج منها أقوى مما كنا، وسنواصل العمل لتعزيز مسيرة الوطن التنموية والاقتصادية، وتحقيق الأفضل لوطننا الغالي، وتوسيع آفاق الانجاز والتقدم أمام شعبنا الوفي.
مرة أخرى، نحييكم عمال الوطن في سائر مواقع العمل، ونؤكد عميق اعتزازنا بكم وبعطائكم وبعزيمتكم، ونهنئكم جميعا بعيدكم، وكل عام وأنتم بألف خير.
وفقنا الله جميعا لخدمة الأردن العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين
عمان في 15 جمادى الأولى 1431 هجرية
الموافق 30 نيسان 2010 ميـلاديـة.
بترا