زاد الاردن الاخباري -
أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية، تشارلي كريست الجمعة، حالة الطوارئ في عدد من المناطق الساحلية بالولاية، في الوقت الذي تقترب فيه بقعة نفط ضخمة، تشكلت في خليج المكسيك، جراء غرق منصة نفطية أمريكية، من مصب نهر المسيسبي.
وخلال كلمة وجهها من البيت الأبيض الجمعة، طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وزير الداخلية، كين سالازار مراجعة كافة الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الآثار الناجمة عن انفجار المنصة النفطية بخليج المكسيك.
وطلب أوباما من سالازار أن يقدم له تقريراً في غضون 30 يوماً، يتضمن أية إجراءات وقائية إضافية مطلوبة، أو أية معدات لازمة، لتجنب وقوع مثل هذا الحادث مستقبلاً.
وفيما حذرت منظمات وجماعات بيئية من احتمال حدوث "كارثة" للحياة البرية في الأراضي المنخفضة في المناطق الساحلية الواقعة على خليج المكسيك، خاصة في ولاية لويزيانا، التي أعلنت حالة الطوارئ في وقت سابق الخميس، أعلن حاكم فلوريدا أن البقعة النفطية "تشكل تهديداً بحدوث كارثة كبرى" في الولاية.
وحتى مساء الخميس كانت البقعة تبعد عن مصب النهر حوالي ثلاثة أميال، بحسب المتحدث باسم خفر السواحل الأمريكي شون إيغرت.
ورغم المحاولات العديدة التي قامت بها السلطات وشركة شل المسؤولة عن المنصة الغارقة لوقف انتشار البقعة، إلا أنها لم تنجح في ذلك، كذلك فشلت شركة شل في إغلاق البئر ومنع تدفق النفط منه، في حين أن الإجراءات الأخرى الأكثر تعقيداً قد تستغرق أسابيع للبدء بها.
وفي الأثناء، من المنتظر أن يرسل أوباما، وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ووزير الداخلية سالازار، ورئيسة هيئة حماية البيئة ليزا جاكسون، إلى لويزيانا الجمعة، للتحقق من الجهود المبذولة لاحتواء البقعة النفطية.
من جهتها، قالت جماعة حماية الحياة البرية إن النفط قد يشكل كارثة للمناطق الساحلية في لويزيانا والمسيسبي وألاباما وفلوريدا.
وحتى مساء الأربعاء، قدرت سلطة خفر السواحل وهيئة الملاحة الأمريكية إن البئر البحري المدمر يضخ نحو 210 آلاف غالون من النفط يومياً، أو ما يعادل 5000 برميل، فيما قالت شل إن البئر يسرب النفط من ثلاث نقاط.
وفي حين أن حرق البقعة النفطية يخلصها من نحو 500 برميل، ويمكن رفعها إلى 1000 برميل، نجحت عدة هيئات فيدرالية أمريكية في استعادة حوالي 18 ألف برميل من النفط الممزوج بالماء من البقعة.
cnn