فّزَعاً لإربدَ المنكوبة
عبدالناصر زياد هياجنه
===
أحزانٌ على هامشِ النوايا باعلانِ إربدَ منطقةً منكوبة،،،
لكِ أن تكوني كالصباحِ الأجملِ
أحلىْ البلادِ مفاتناً،،، فتدللي
لكِ أن تقولي: "أنَّ حُسنَكِ قاتلي
وأنَّكِ مهما تأمُري القلبَ يفعلِ"
في البُعدِ يا ستِّ البلادِ وتاجَها
صارَ القصيدُ عذابَ شوقِ مرسلِ
يا أُمنا الحسناءُ، يا وجعَ الهوى
كيفْ السبيلُ إلى لقاءٍ أطولِ
نكبوكِ يا ستِّ المدائنِ، حسبُهم
نكبوا الجميلَ، وكل حُسنٍ يقتلِ
نكبوكِ "إربدَ"، إنَّ نكبتَنا بهم
فهُمُ البلاءُ وكلُ داءٍ مُعضلِ
نكبوا البلادَ وأفسدوها كلَهَا
بئسَ الغباءُ بكلِ عقلٍ أخبلِ
نكبوا المواسمَ، والحقولَ وتاجروا
بترابِ إربدَ، والأعزِّ الأمثلِ
سرقوا من" الدحنونَ" بهجةَ عُمرهِ
باعوا الترابَ لكلِ سِقْطٍ هاملِ
باعوا الحضارةَ، مَنْ يبيعُ حضارةً؟
والبحرَ باعوا، فبئسَ، بئسَ المُبدلِ!
قومي من الأنقاضِ يا ستَّ الهوى
لمكانِ حُسنكِ في الثريا، فارحلي
بالعدلِ والتقوى ستعمُر أرضنُا
لا بالمفاسدِ والمسارِ الأخطلِ
الظلمُ يُردي يا عِبادُ فأصلحوا
وَعْدُ الألهِ، وفي كتابٍ منزلِ
إنَّ الذينَ طغوَا سَيبطُلُ سعيُهُم
ويُعذّبونَ من الأجلِّ الأعدلِ.
8/ نيسان/ 2013