استطلاع : التمهيد لكونفدرالية بدعم امريكي

زاد الاردن الاخباري -

اظهر استطلاع للرأي اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان ابعاد تفويض الأردن بالإشراف على الأماكن الدينية في القدس هو في عمقه قرار سياسي يخدم استئناف مفاوضات السلام بين الاسرائليين والفلسطينيين ومن شأنه ايضا ان يدخل في اطار موضوع الكونفدرالية بين الاردنيين والفلسطينيين والذي يطرح بشكل كبير وبدعم اميركي في الغرف المغلقة - بحسب ما ذكر المركز- .

وقال 51.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان قرار تقسيم القدس ضمن سياق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية تستطيع الاردن تحمله ولا تستطيع السلطة الفلسطينية بالقوة الحالية تنفيذه.

ورأوا ان الاتفاق تأكيد على الرغبة الإسرائيلية في حرمان وتجريد القدس من أي إشراف فلسطيني.فيما قال 32.1 في المئة تفويض الأردن بالإشراف على الأماكن الدينية في القدس هو تجديد لوصاية الهاشميين وان الهدف منه منع تهويد القدس . فيما 16.6 في اعتبروا ان الاتفاق مفاجئ ويقطع الطريق على اللجنة العربية المشكلة من قبل القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الدوحة .

ورأوا انه من الافضل لو كانت الوصاية على الاماكن الدينية في القدس من قبل المملكة العربية السعودية كي تكون جميع المقدسات الاسلامية لها مرجعية واحدة .

وخلص المركز الى نتيجة مفادها : فوضت السلطة الوطنية الفلسطينية الأردن بالإشراف على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس على ان تحافظ هي على حق السيادة الجغرافية والسياسية .

وتعددت الأراء حول ابعاد هذا القرار الفلسطيني ولكن يبدو انه جاء بناء على اتفاق تم بين الأردنيين والفلسطينيين بالتنسيق مع قوى دولية مثل اميركا وبعد استشارة تل ابيب .

ولوحظ ان اكثرية المشاركين في الحوار حول هذا الموضوع اعتبروا ان هذه الخطوة بداية لاعلان اتحاد كونفدرالي بين الأردن وفلسطين في اطار حل نهائي للقضية الفلسطينية بعد ان بات من الصعب اعلان دولة فلسطينية مستقلة لطالما ان غزة في مكان والضفة الغربية في مكان أخر ، ولطالما ان اسرائيل ابتلعت معظم اراضي فلسطين دون ان يثير ذلك أي رد فعل من الدول العربية التي غالباً ما تكتفي بالمناسبات بأصدار بيان تنديد او شجب - بحسب المركز - .

وقال المركز " يبدو ان هذا ما تحاول واشنطن طرحه اليوم من خلال الزيارات المكوكية التي يقوم بها جون كيري ولكن من غير الواضح بعد فيما إذا كانت الكونفدرالية جدية ويمكن ان تلقى ترحيب من كل القوى الفلسطينية ام انها مجرد فكرة وقد تلقى كل اعتراض حتى وأن لزم الأمر اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة داخل فلسطين".