أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات من الصقيع ترمب يصادق على إلغاء عقوبات قيصر على سورية ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025 مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025 الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة .. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025 فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025 رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لبنان ينزلق إلى الصراع في سوريا

لبنان ينزلق إلى الصراع في سوريا

26-04-2013 04:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

على طول الطرق السريعة في شمال لبنان تتلاشى صور مقاتلي حزب الله الذين قتلوا في اشتباكات مع اسرائيل وتحل بدلها صور لمن قتلوا في حرب حزب الله الجديدة.

هؤلاء الرجال قتلوا في سوريا وهم يقاتلون بجوار جيش الرئيس السوري بشار الأسد حليف حزب الله الوثيق ضد وحدات المقاتلين في صراع حصد أرواح 70 ألف شخص ويهدد باشعال الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما.

وتعد الجماعة الشيعية التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة ارهابية أكثر الجماعات العسكرية فاعلية في لبنان وأثار تورطها المتزايد في المستنقع السوري غضب السنة اللبنانيين المتعاطفين مع مقاتلي المعارضة السورية.

تبدو بعلبك المدينة التي تشتهر بأطلالها الرومانية وهي معقل لحزب الله كثكنة عسكرية. وينتشر أعضاء حزب الله وهم يرتدون زيا عسكريا في كل مكان.

ومساء يوم الأربعاء ترددت أصداء البنادق الآلية في أنحاء شوارع بعلبك الضيقة تعلن عن وصول قتيل جديد من أفراد حزب الله من سوريا التي تقع على بعد 12 كيلومترا إلى الشرق.

وبسرعة اصطف نحو 30 من زملائه في الشارع وضبطوا قبعاتهم الخضراء وأعدوا أنفسهم لحمل الجثمان على أكتافهم.

وقال صاحب متجر الكترونيات شاب طلب عدم نشر اسمه لحساسية المسألة "نرى يوميا جنازة أو اثنتين من هذه الجنازات في بعلبك."

وطلب رجل شرطة من حزب الله يرتدي قميصا أزرق من رويترز عدم تصوير الجنازة وقال بهدوء وهو يمرر السيارة "هناك خمسة أو ستة شهداء لحزب الله يوميا من شمال لبنان."

وتحمل لبنان الوجود العسكري لجارته التي هيمنت عليه تاريخيا لمدة 29 عاما حتى 2005 وحاول أن ينأى بنفسه عن الانتفاضة التي بدأت سلمية ضد أربعة عقود من حكم عائلة الأسد قبل أن تتحول إلى العنف بعدما قتل رجال الأسد واعتقلوا الالاف.

لكن ثبت أن عزل سكان لبنان وعددهم أربعة ملايين عن سوريا ضرب من الخيال فقد بدأ اللاجئون يتدفقون وبدأ سكان القرى السنة على طول الحدود في توفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للمقاتلين السوريين وأرسل مؤيدو المقاتلين السوريين في لبنان الأسلحة والرجال عبر الحدود لقتال قوات الأسد.

وفي غياب هيكل للقيادة يصعب تحديد العدد لكن 12 مسلحا لبنانيا قتلوا على يد الجيش السوري قرب حمص في نوفمبر تشرين الثاني ويقول سكان في مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية حيث وقعت اشتباكات متفرقة بين السنة والعلويين إن بعض السكان المحليين من السنة يقاتلون في سوريا أيضا.

وأبلغ الأسد لبنان حيث يتقاسم السنة والشيعة والمسيحيون الموارنة السلطة أنه يجب عليه مساعدته في قتال ما يصفهم بأنهم "جماعات ارهابية مدعومة من الخارج".

ويطلق رجال الأسد قذائف المورتر بصورة متكررة على لبنان ويتوغلون داخل الحدود من وقت لاخر لمطاردة مقاتلين سوريين.

وتم طلب العون من حزب الله. وتشكل الحزب كحركة مقاومة للاحتلال الاسرائيلي خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي جرت بين عامي 1975 و1990.

وتقول الجماعة إنها تحتفظ بأسلحتها ومخزوناتها الضخمة من الصواريخ للدفاع عن البلاد لكن القتال في حرب خارجية يوسع التفويض الممنوح للجماعة ويغضب اللبنانيين الذين يريدون لبلادهم أن تنأى بنفسها عن سوريا.

وعلى المستوى الرسمي ينفي حزب الله أنه يقاتل في سوريا. وردا على سؤال عن التصعيد الاخير في منطقة الحدود قال ابراهيم الموسوي المسؤول الاعلامي في حزب الله إنه طوال عامين كانت السياسية الرسمية للحزب هي عدم التعقيب.

لكن هذا السر مفضوح. وقال مايكل يانج كاتب مقال الرأي في صحيفة ديلي ستار التي تصدر في بيروت أمس الخميس إن الضغوط تأتي على الأرجح من ايران الشيعية الممول الرئيسي لحزب الله والداعم الرئيسي للأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية.

وكتب يانج "أصبح حزب الله وقودا لمدافع النظام السوري بناء على طلب ايران وهذا شيء يجب الا يستسيغه الحزب... هناك ثمن سيدفعه حزب الله نتيجة لدفعه للتوازنات الطائفية في لبنان الى أقصى مدى لها. هذا الثمن قد يكون التدمير التدريجي للحزب وربما ما هو أسوأ..حرب أهلية لبنانية طائفية."

وفي وقت متأخر يوم الأربعاء وجه معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض طلبا مباشرا إلى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسحب مقاتليه من سوريا لتجنب حرب طائفية تمزق الشرق الأوسط.

وقال الخطيب في رسالة على شريط فيديو "دماء أبنائكم في لبنان لا يجوز أن تهدر في قتال أبنائنا المظلومين في سورية" وذلك بعد أيام من القتال العنيف في محافظة حمص السورية الحدودية حيث يقول مقاتلو المعارضة السورية ان حزب الله نشط فيها.

وأضاف الخطيب "تدخل حزب الله في سوريا قد عقد المسألة كثيرا."

وقال الخطيب وهو رجل دين سني إنه يجب على السنة والشيعة التغلب على "ألف عام من الخصام" والذي يهدد بتفجير صراع طائفي يبدأ من سوريا ولبنان ويمتد إلى ايران وتركيا.

لكن هناك بالفعل دعوات من جانب رجال دين سنة بارزين في لبنان إلى حمل السلاح ضد حزب الله الشيعي تهدد بعودة لبنان إلى اراقة الدماء.

وحث الشيخ أحمد الأسير أحد أكثر رجال الدين السنة صراحة أنصاره على قتال حزب الله داخل سوريا لمساعدة جماعات المقاتلين السوريين وكثير منهم اسلاميون متشددون.

ويوم السبت بثت جبهة النصرة السورية المرتبطة بالقاعدة بيانا على تلفزيون أورينت التابع للمعارضة هددت فيه "بنقل المعركة إلى لبنان" إذا ما استمر الهجوم الذي يدعمه حزب الله في حمص.

وقال بيان جبهة النصرة إن المقاتلين سيستخدمون الدبابات والصواريخ لضرب بعلبك وينقلون مقاتلين إلى الاراضي اللبنانية لمهاجمة حزب الله هناك.

وخلال الأسبوعين الماضيين سقطت ثمانية صواريخ جراد على بلدة الهرمل الزراعية الشيعية التي يسكنها نحو 100 ألف شخص وتقع قرب نهر العاصي على حدود لبنان مع سوريا وعلى مبعدة 45 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من بعلبك.

وسقط أحد الصواريخ على مبنى خاو في الشارع الرئيسي في الهرمل مخلفا حفرة قطرها نحو متر. وسقط آخر على منزل قرب دار للأيتام في البلدة. ولم تقع اصابات.

وقال الحاج صقر رئيس بلدية الهرمل إن الصواريخ أطلقها مقاتلون سوريون أو كما يسميهم "الارهابيون".

وتساءل "إذا ما أرادوا التغيير فلماذا إذن يطلقون الصواريخ على لبنان؟" وأضاف أن الهرمل استقبلت 4000 أسرة سورية لاجئة وقدمت المساعدة للجرحى.

وتابع "إذا ما استمر الارهابيون في مهاجمة ودخول لبنان فسنحمي أنفسنا."

ونفى صقر أن يكون رجال من بلدته المؤيدة لحزب الله يقطعون رحلة طولها عشرة كيلومترات إلى الشمال للقتال في سوريا.

وقال إن المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون في سوريا هم فقط من شكلوا ميليشيا مدنية لحماية أنفسهم. ويقول حزب الله أيضا إن أفراده في القرى السورية التي يسكنها لبنانيون "يدافعون عن أنفسهم".

لكن على طول الطريق إلى سوريا حيث تنتشر صور الأسد والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هناك حشد عسكري واضح. فمقاتلو حزب الله في كل مكان ويحمل بعضهم حقائب كبيرة ويسيرون صوب الشمال.

وتقطع سيارات الاسعاف التابعة للجماعة الطريق عبر نهر العاصي ذهابا وإيابا. وبينما يتردد نقيق الضفادع قرب النهر تدخل مقاتلة سورية المجال الجوي اللبناني بسرعة وتميل بشدة وتلقي بقنبلتين على بلدة حدودية.

رويترز





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع