زاد الاردن الاخباري -
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، عقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، تناولت علاقات التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الأزمة السورية وتداعياتها، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان جلالة الملك التقى في العاصمة الاسبانية مدريد، جلالة الملك خوان كارلوس، وبحث معه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وذلك في طريق عودته من هاييتي، حيث تفقد قوات حفظ السلام الأردنية العاملة هناك، والتقى الرئيس ميشال مارتيلي في اجتماع ركز على علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات الأوضاع في العالم، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى لجلالة الملك لدى عودته استقبال رسمي، حيث كان في مقدمة مستقبليه في المطار، سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء.
كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس مجلس النواب، ومستشارو جلالة الملك، والوزراء، ومحافظ العاصمة، ورئيس لجنة أمانة عمان، ومدير المخابرات العامة، ومدير الأمن العام، ومدير الدفاع المدني، وقائد قوات الدرك بالوكالة، وعدد من المسؤولين والسفير الأمريكي في عمان.
وكان جلالته عقد سلسلة لقاءات في واشنطن مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وقيادات الكونجرس الأميركي ولجان مجلسي الشيوخ والنواب، ركزت على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وعلاقات التعاون الأردنية الأميركية، وأهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الأردن في تحمل أعباء استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ على أراضيه.
كما التقى جلالته ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأميركية، حيث أكد أهمية دورها في دعم القضايا العربية والإسلامية، وإيصال هموم المجتمعات العربية والإسلامية إلى صناع القرار في الولايات المتحدة، وتعزيز التفاهم ومد جسور التعاون والحوار بين العالم العربي والإسلامي والغرب.
واجتمع جلالته أيضا بقيادات المنظمات اليهودية الأميركية في واشنطن، مؤكدا أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف لإحياء عملية السلام، وإخراجها من دائرة الجمود الذي تعانيه لسنوات، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وحضر جلالته خلال الزيارة جانبا من اجتماع مجلس الأعمال الأردني الأميركي، الذي استضافته السفارة الأردنية في واشنطن، حيث أكد في كلمة له أن نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن لم تأت صدفه، بل كانت نتيجة لجهد وعزيمة وإخلاص الأردنيين، وهو ما ساهم دوما في جعل المملكة وجهة لرجال الأعمال والاستثمارات العربية والأجنبية، منوها بالتزام الأردن بالعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتمكين مجتمع الأعمال الأميركي من استثمار الفرص المتاحة في المنطقة، والأردن خصوصا.
بترا