زاد الاردن الاخباري -
متابعة جلنار الراميني - استمرارا للإجحاف والظلم في حق الاسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ، وعدم استجابة الحكومة والجهات المعنية لمطالبهم ، باتت قضية الأسرى في تهميش الحكومة وكأنها "هباء منثورا" وعلى ما يبدو فإن صرخات الاردنيين ما زالت تدوي في سجونهم ، إلا أن أفواههم أصبحت وسيلة للدعاء والاستغفار من منطلق ان الإيمان والدعاء وسيلة للخروج من مأزق كما خرج سيدنا يونس - عليه السلام من بطن الحوت- .
وعلى ضوء ذلك وفي متابعة للمستجدات في قضية الأسرى حيث معركتهم مع "الأمعاء الخاوية"، فقد تمكن محامي الاسرى الأردنيين من زيارة الاسيرين منير قاسم وعبد الله البرغوثي( المضربان عن الطعام منذ سبعة أيام ) في سجن جلبوع شمال الارض المحتلة ونقل رسالتين منهما الى الشعب الاردني حول الاضراب ، وانتقد الأسير منير قاسم (10سنوات) إهمال الحكومة لهم كأسرى و عبر عن عدم ثقة الأسرى الأردنيين بكلام السفارة أو القائمين عليها بعد الوعود الكاذبة التي تلقوها عندما وصلوا لاتفاق لفك الاضراب قبل عام تقريبا ونص الاتفاق حسب قول الاسير منير قاسم لتأمين زيارة قريبه ودورية للأهالي و كذلك أن تقوم السفارة بدورها بزيارة الأسرى ولكن كل هذا كان عبارة عن أكاذيب و تأخير الزيارة سببه الأردن وليس الكيان الصهيوني حسب قوله .
أما الأسير الأردني عبدالله البرغوثي (67 مؤبد) فقد قال برسالته : حاولت مصلحة السجون الحوار معنا بعد علمها بإضرابنا ولكننا رفضنا الحوار معها فالاضراب هذه المره موجها لحكومتنا الأردنية التي كانت من اصحاب الآذان الصماء والقلوب المتحجرة الذين لم نلقى منهم أي تعاون او مساعده على حد تعبيره ولن نحاور إلاا ممثلاً عن الخارجية سواء كان السفير الأردني أو وزير الخارجية . ويقول البرغوثي في رسالته : ( عند دخولي في الاضراب تم اقتيادي إلى زنزانه في العزل الانفرادي حيث تم وضعي هناك وليس عندي سوى شيئين أولهما كمرتين للمراقبة والتصوير وثانيهما قطعة من الاسفنج تسمى "فرشة" )
وأضاف البرغوثي في رسالته أنهم كأسرى سيواصلون اضرابهم حتى تحقيق مطالبهم فهم لا يرضون الذل والهوان . وطالب البرغوثي القائمين على فعاليات نصرة الأسرى المضربين عن الطعام أن يصعدوا من أنشطتهم فبيدهم مفتاح نجاح الإضراب ويعول الأسرى عليهم الكثير على حد قوله .
و قال المحامي أن معنويات الأسرى الأردنيين الذين قام بزيارتهم عالية وينتظرون من الحكومة تحرك عاجل لانقاذ حياتهم.
وتاليا نص الرسائل كما وردت إلينا :
رسالة من الأسير الا ردني منير طلال سعيد قاسم بخصوص الإضراب المفتوح عن الطعام .
بسم الله الرحمن الرحيم
• نحن الأسرى الأردنيين لم نعد نثق بكلام الحكومة أو السفارة أو القائمين بأعمال السفارة الأردنية بعد الأكاذيب التي مارسوها علينا وجعلوا بيننا وبينهم أزمة ثقة وللأسف تم إهمال الأسرى الأردنيين إهمالا كاملا وبعد الوعود التي قطعوها قبل عام عندما وصلنا لاتفاق لفك الإضراب ولقد نص الاتفاق بيننا على أن يكون لنا زيارة بالأشهر القريبة وسوف تكون الزيارة دورية وليس لمرة واحدة وأيضا السفارة سوف تقوم بزيارة الأسرى بصورة مستمرة وللأسف كان كل هذا أكاذيب ولقد تأكدنا بان تأخير الزيارة سببه الأردن وليس الكيان الصهيوني فنحن قبل فك الإضراب طلب اجتماع بالسفارة ومع المخابرات الصهيونية معي أنا منير قاسم وعلي نزال وعلاء حماد وكنا ما زلنا مضربين عن الطعام بعد 30 يوم ولقد قدم الجانب الصهيوني موافقته الكاملة أمام السفارة وبقي الأمر معلق بيد الخارجية الأردنية وللأسف شاهدنا بالآونة الأخيرة علاقات قوية من الجانب الأردني ورئيس الوزراء المزعوم بنيامين نتنياهو وتبادل مصالح وتهميش أكيد للأسرى ولا اعلم كيف يتم استقبال رئيس وزراء وتوحيد العلاقات وهناك أسرى أردنيين مضى عليهم داخل الأسر أكثر من 10 سنوات تحت حجج واهية ودفاع عن أرضنا وأقصانا فهم حتى هذا اليوم لم يزوروا أهلهم ولم يتحدث احد بموضوع الإفراج عنهم أن الأسرى الأردنيين صبروا وهم يبنون ثقتهم بالشعب الأردني الأصيل وليس بالحكومة التي تبعث إلى الأسرى بالوعود الكاذبة
منير قاسم
سجن جلبوع –شمال فلسطين