الحروب : المجلس الحالي "الافضل أداء"

زاد الاردن الاخباري -

قالت النائب د. رولا الحروب ان مجلس النواب الحالي يمتاز بوجود أعضاء مشهود لهم بالكفاءة وأصحاب أياد نظيفة ما انعكس على أدائه في التعاطي مع مختلف القضايا التي تهم الوطن تحت القبة مؤكدة أن مجلس النواب الحالي يعد من أفضل المجالس النيابية مقارنة مع الخمسة السابقة من حيث الأداء على حد تعبيرها.

وأشارت الحروب خلال ندوة حوارية نظمها ملتقى اربد الثقافي وأدارها رئيس الملتقى د. خالد الشرايري بحضور فعاليات حزبية ونقابية وأكاديمية وشبابية وشعبية إلى أماكن الخلل في عدة محاور تطرقت إليها من التربية والتعليم في المدارس والتعليم العالي في الجامعات والاقتصاد والسياسة والفساد والإصلاح.

وأكدت أن الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة ما هو إلا جزء بسيط من منظومات خلل أوسع يحياها المجتمع الأردني على كافة الصعد وفي كافة المجالات.

وقالت ان الإصلاح يبدأ بالإنسان أولا, ومن ثم إلى المجتمعات, مشيرة إلى وجود خلل في المنظومة التربوية متمثلا في الثقافة الاستبدادية والمتساهلة بين مكونات المجتمع الأردني, داعية إلى اتباع نهج الضبط التربوي الديمقراطي الذي يتحقق من خلال تبادل النصح والمشورة والأراء.

ووجهت الحروب انتقادات شديدة لوزارة التربية والتعليم حول تناقض الخطط والبرامج التربوية المعلن عنها والتي انتهجها على مدار الأعوام السابقة, وما يطبق على أرض الواقع ما أدى إلى وجود خلل في مخرجات التعليم في الأردن.

وأوضحت الحروب أن المناهج التربوية الموضوعة في مختلف المساقات الدراسية ولمختلف فئات الطلبة غير مجدية كونها تعتمد على ذكاء الطالب في قدرته على حفظ المعلومات التي يتلقاها دون مراعاة لمستوى الطلاب وقدراتهم العلمية.

وشددت على ضرورة إعادة النظر في تلك المناهج وأجراء دراسة شمولية لها, بما ينعكس على مخرجات العملية التربوية وبما يتواءم مع الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم.

وحول التعليم العالي في الجامعات قالت الحروب ان الخلل يكمن في مجموعة من العناصر من سياسات القبول وتنمية الهوية الجامعية لدى الطلبة, لافتة إلى انه لا بد من تنمية القدرات والطاقات الإبداعية للطلبة في شتى المجالات والأنشطة لإشغالهم في التفكير والمعرفة والإلمام بكافة العلوم المعرفية.

وأشارت الى ان غياب البحث العلمي والابتكار سبب خللا في كافة مؤسسات الدولة, مطالبة بضرورة زيادة الإنفاق المالي على البحث العلمي في الجامعات الأردنية لإيجاد ثورة علمية وأجيال مبدعة وطاقات شبابية قادرة على الابتكار وإحداث نقلة نوعية للدولة الأردنية في الاقتصاد والسياسة والصناعة الزراعة وغيرها من القطاعات الأخرى.

وقالت ان الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن سببها الفساد والنهب لمقدرات الدولة, مؤكدة أن ذلك زاد من الأعباء والضغوط على الدولة ذاتها وأفرادها, وفاقم مشكلتي الفقر والبطالة, مشيرة إلى أن نسبة الفئة التي يطلق عليها بالسعيدة لا تشكل نسبة( 5%) فقط.

الدستور