زاد الاردن الاخباري -
بعد أسابيع من الخلافات والتوتر ، دخلت قافلة "شريان الحياة 3 " إلى غزة عبر معبر رفح يوم الأربعاء الموافق 6 يناير / كانون الثاني وذلك وسط احتفالات شعبية ورسمية في القطاع المحاصر . وفيما سادت حالة فرح بين المتضامنين الدوليين للتوصل إلى اتفاق سمح بعبورهم إلى غزة أخيرا بعد رحلة استمرت أكثر من شهر ، خالطت هذه المشاعر خيبة أمل لأنهم لم يستطيعوا إدخال كافة حمولة القافلة إلى القطاع المحاصر. وانتهت أزمة القافلة إثر توصل منظموها والسلطات المصرية إلى اتفاق حول توزيع الحافلات محل الخلاف بين الطرفين والتي تحمل مولدات كهربائية وأجهزة بث فضائي على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ، كما تم الاتفاق على أنه لن يتم عبورها من معبر العوجة الخاضع لسيطرة إسرائيل خشية مصادرتها . وبعد دقائق من توقيع الاتفاق ، سارعت السلطات المصرية للإفراج عن 6 متضامنين دوليين كانت ألقت القبض عليهم في اشتباكات العريش التي اندلعت الثلاثاء وأسفرت عن إصابة 26 من منظمي القافلة و14 من الشرطة المصرية . وبدأت أعمال العنف في العريش عندما شدد قائد القافلة النائب البريطاني السابق جورج جالاوي على ضرورة إدخال القافلة التى تضم 528 فردا و198 سيارة محملة بالأجهزة الطبية دفعة واحدة إلى قطاع غزة ، فيما سمحت السلطات المصرية لـ139 سيارة فقط بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة ، في حين طلبت من الشاحنات الأخرى البالغة 59 شاحنة بالمرور عبر معبر العوجا الفاصل بين مصر وإسرائيل ، الأمر الذي رفضه متضامنو القافلة خشية مصادرة إسرائيل لها. محيط