زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ركزت على الجهود المبذولة لتحريك العملية السلمية بهدف التوصل إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.
واستعرض جلالته والرئيس عباس الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات تقريبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي أقرتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الوزاري الذي عقد في مقر الجامعة العربية في الاول من الشهر الحالي.
وشدد جلالته خلال اللقاء، الذي جاء في إطار تنسيق المواقف خصوصا قبل زيارة الرئيس عباس المرتقبة إلى واشنطن، على وقوف الاردن إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق والسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا حقه في قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
واطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على نتائج جولته الأخيرة التي شملت الصين وعددا من الدول العربية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ورئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات والسفير الفلسطيني في عمان عطا خيري.
وقال الرئيس عباس في تصريحات صحافية عقب اجتماعه مع جلالة الملك ان هذا اللقاء يأتي في إطار المشاورات بيننا، خاصة ونحن مقبلون خلال أيام على لقاء المبعوث الأميركي جورج ميتشل واجتماع القيادات الفلسطينية.
واشار الى ان هناك مشاورات موسعة مع جلالة الملك عبدالله الثاني، وقبله كنا اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك، وقبل ذلك مع جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ثم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكل هذا نوع من المشاورات للمرحلة المقبلين عليها في المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف "نحن الآن لا نقدر أن نقول أن هناك موافقة أم لا.
هناك موقف عربي، وهذا الموقف طبعا، هو توصية مهمة جدا، ويوم السبت سيكون هناك لقاء للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية، وبعد ذلك سنبلغ ميتشل أننا جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية، مشيرا الى انه إذا كانت الأمور جرت بهذا الشكل، فان شاء الله نكون قد توفقنا ومشينا في الخط الصحيح".
وحول التنسيق مع الجانب العربي أكد الرئيس عباس "أن التنسيق مع الجانب العربي هو تنسيق كامل، يعني كلما حصل حادث ضروري أو شيء مطلوب عليه جواب، تلتقي لجنة المتابعة العربية المكلفة بهذه الموضوعات، وبالتالي نحن حريصون على أن نضع أشقاءنا دائما في الصورة، ونسمع رأيهم ونسمع منهم، يعني لو مثلا اجمعوا على رفض شيء، نحن لن نقدم عليه".
وحول محددات المفاوضات وفيما إذا كانت إلى ما لا نهاية قال "نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس، وخلال هذه الفترة سيكون الحديث حول قضايا المرحلة النهائية، لا حاجة للدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لأننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا، سنذهب فقط ومباشرة إلى الحدود والأمن وغيرها من القضايا".
وردا على سؤال حول التنسيق الأردني الفلسطيني أكد الرئيس عباس أن هذا التنسيق في أعلى مستوياته وهو مستمر ومتواصل.
بترا