زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الشرق الأوسط لديه "هدف أساسي، وهو بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم فيه جميع الشعوب بالازدهار".
ولفت جلالته، في كلمة له في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى أن المنطقة "تتميز بإمكانية غير مسبوقة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي"، في الوقت الذي "نشهد في كل بلد وفي كل قطاع روحا إبداعية ومشاريع جديدة"، داعيا جلالته إلى التغلب على التحديات، وتوفير الفرص، وظروف المعيشة الأفضل، التي يستحقها الناس في كل مكان.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك في اختتام أعمال المنتدى:
بسم الله الرحمن الرحيم
بروفيسور شواب،
أصحاب المعالي والسعادة،
السيدات والسادة،
أشكركم جميعا لما حققتموه من نجاح في هذا المنتدى.
إن منطقتنا اليوم لديها هدف أساسي، وهو بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم فيه جميع شعوبنا بالازدهار. وأنتم، وآخرون كثر في جميع أنحاء بلداننا، قادة ورواد هذه المسيرة.
نحن بحاجة إلى مسار واسع، مسار موثوق ومطمئن، يشجع الملايين من الناس على المضي قدما.
هذا هو الخيار الذي انتهجه الأردن. وقد ثبتت فعالية نهجنا الجامع المبني على التوافق. ففي المجال الاقتصادي، حظيت سياسات الإصلاح في المملكة بدعم عالمي، ونتوقع قريبا مزيدا من التقدير الدولي للسياسات الاستثمارية الحصيفة التي إنتهجناها، فهذه السياسات وغيرها من الخطوات الأخرى تعمل على فتح فرص جديدة أمام الجميع، وأمام شبابنا بشكل خاص.
تتميز المنطقة كلها بإمكانية غير مسبوقة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي، فدعونا نعمل في المسار الصحيح معا.
إننا نشهد في كل بلد وفي كل قطاع روحا إبداعية ومشاريع جديدة، لذلك دعونا نتغلب على ما تبقى من تحديات، ونوفر الفرص، والمؤسسات، وظروف المعيشة الأفضل، التي يستحقها الناس في كل مكان.
لقد وفر هذا المنتدى أيضا منبرا لمبادرة خلاقة لدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. ومشاركتكم على مستوى الأفراد والقطاع الخاص وعلى المستوى الإقليمي والدولي يمكن أن تساعد في كسر الجمود. لقد ساهمتم بأفكاركم اليوم بشكل مباشر في العمل الجاد الذي يقوم به( وزير الخارجية الأميركي) جون كيري والأطراف الرئيسية، بهدف استئناف مفاوضات الوضع النهائي. إن جهود السياسيين بحاجة إلى عونكم لتحقيق حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية ولذا، دعونا نساعد الأطراف على تحقيق هذه الغاية.
ومن الضروري أيضا أن ينخرط العالم على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة السورية. وقد حان الوقت لنثبت، فعلا وقولا،
أن العالم لن يتغاضى عما يحدث من دمار وتشرد هناك ويتعين على المجتمع الدولي أن يوحد جهوده ويضع حدا فوريا للعنف، ويجد حلا سياسيا يتيح للشعب السوري إعادة بناء مستقبله.
إن الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن، والسوريين الذين أصبحوا بلا مأوى داخل وطنهم وخارجه، بحاجة ماسة إلى دعم العالم. وقد طغى التدفق المتزايد للاجئين على قدرة المساعدات الإنسانية لتلبية الحاجة وفي الأردن، ترزح الخدمات العامة وموارد الميزانية تحت الضغوط جراء ذلك. ففي بعض الأماكن في شمال الأردن بدأت الموارد المائية الشحيحة جدا في بلادنا تستنزف بشكل هائل. وأنا أتكلم نيابة عن الأردنيين في جميع أنحاء بلدي، المتضررين من عبء اللاجئين عندما أقول: يجب على العالم أن يسارع إلى تحمل مسؤولياته، ويزيد من تدفق المساعدات بشكل فوري.
أصدقائي،
بعض الأهداف ذات طبيعة عالمية فالسلام والأمن والبيئة والاستقرار الاقتصادي والنمو، كلها مصالح حيوية بالنسبة لنا جميعا.
أنتم ونظراؤكم في جميع أنحاء المنطقة تساعدون على تحديد الاتجاه. والشراكات التي تقيمونها اليوم ستساعد في بناء هذا المسار. أتمنى لكم التوفيق والنجاح.
شكرا لكم.
وسلم جلالة الملك جوائز "جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي" لثلاثة من الشباب الريادي العربي المبدع من السودان ولبنان ومصر، من بين 365 شاباً تنافسوا عليها من 13 دولة عربية.
وفاز في الجائزة التي أعلن نتائجها رئيس المنتدى كلاوس شواب، وقيمتها 50 ألف دولار لكل فائز: مازن خليل من السودان عن مشروع "سوداميد"، وزينه صعب من لبنان، والتي أطلقت شبكة "نوايا"، وياسمين هلال من مصر، التي أسست مبادرة "علمني".
ويعد مشروع "سوداميد" الذي بدأ كبوابة الكترونية تمثل قاعدة بيانات شاملة للموارد الطبية التي يحتاجها المرضى متضمنة أماكن العثور عليها، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة.
وبادر مطلق المشروع السوداني مازن خليل في تطبيق سلسلة من الأنشطة الخيرية بما في ذلك خط للمساعدة الطبية على مدار الساعة وبرنامج لخدمة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وقسم للخصومات الطبية لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، ويتم استخدام 70 بالمئة من الدخل المتأتي من مشاريعها الربحية في دعم العمل الخيري.
في حين ركزت اللبنانية زينه صعب في مشروعها "شبكة نوايا" على ربط الشباب المهمشين مع الموارد اللازمة لتنمية مواردهم واهتمامهم من خلال الموقع لتمكين الشباب من عرض أفلام قصيرة عن طموحاتهم وأحلامهم بحيث يستطيع مستخدم الموقع من التعليق والتفاهم معهم، وبالتالي توفير الدعم والتدريب والتوجيه وفرص لهم.
أما ياسمين هلال من مصر، التي أسست مبادرة "علمني" لمساعدة الأطفال المحرومين على متابعة أحلامهم، حيث تتمحور فلسفة المبادرة على التنمية التي يدفعها الحلم والتعليم.
و"علمني" هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تصميم واختيار وصقل استراتيجية تعليمية بديلة تركز على خمسة أركان للتعلم (اسأل، تعرف، تعلم، ارعى، والعب) وهي تشجع الأطفال المحرومين على متابعة أحلامهم، واستفاد منها أكثر من 40 طفلا وطفلة.
وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز في كلمته خلال حفل الاختتام، ان الجائزة والتي تحظى بدعم ورعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني، أتاحت الفرصة للشباب لإطلاق إبداعاتهم وتنمية مواهبهم بما يسهم في تنمية مجتمعاتهم.
واضاف إنه وبفضل الدعم والتدريب الذي توفره الجائزة استطاع "القادة الشباب" أن يعملوا وفق منهج علمي وان يطورا حلولا مبتكرة في مجالات الرعاية الصحية وتنمية روح المبادرة ومشاركة الشباب السياسي والتنموي.
وترشح للجائزة هذا العام 365 شاباً من 13 دولة عربية، تأهل منهم عشرة من الشباب الريادي المبدع من الأردن ومصر والسودان واليمن ولبنان وفلسطين وفقاً لمعايير القيادة والإبداع، والشراكة والتعاون، وأثر المشروع واستدامته، وتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم أعضاء من عدة دول عربية.
وغطت المشاريع التي تأهلت للمرحلة النهائية مجالات تشجيع العمل التطوعي لدى الشباب والصحة والتعليم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والتمكين السياسي للشباب ومشروعات تنموية أخرى.
وعرض خلال الحفل فيلما ابرز قصص النجاح للمتنافسين في الجائزة التي تهدف إلى تأهيل وتمكين الفائزين من إدارة مشاريعهم والتوسّع بها، لتشمل شريحة أكبر من المستفيدين.
ويقوم فريق الجائزة وبالتعاون مع شركة طلال أبو غزالة بمتابعة تفاصيل إنفاق منحة الجائزة للفائزين، وآلية تطوير مشاريعهم من خلالها.
وتقدم الجائزة للمرشحين العشرة النهائيين برنامجا تدريبيا متكاملا مبنيا وفقاً لاحتياجاتهم في سبيل تطوير مشاريعهم ومهاراتهم القيادية بالإضافة إلى تشبيكهم مع مرشدين وذلك بالتعاون مع مؤسسة "ماوجل" إحدى المؤسسات المتخصصة في هذا الشأن.
وتنفذ الجائزة في دورتها الثالثة على التوالي من قبل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالشراكة مع المنظمة الدوليّة للشباب ومجموعة "أم بي سي" وقناة العربية، وتهدف إلى تحفيز الشباب العربي على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وتعزيز مفهوم الإبداع والريادة الاجتماعيّة لديهم باعتبارهم النموذج الحقيقي للمواطنة الفاعلة، من خلال تنفيذهم لمشاريع تحقق آثاراً إيجابية ملموسة في المجتمع.
وتهدف الجائزة، التي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، إلى تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18-30 عاماً من كلا الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحّة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
وسلم جلالة الملك جوائز "جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي" لثلاثة من الشباب الريادي العربي المبدع من السودان ولبنان ومصر، من بين 365 شاباً تنافسوا عليها من 13 دولة عربية.
وفاز في الجائزة التي أعلن نتائجها رئيس المنتدى كلاوس شواب، وقيمتها 50 ألف دولار لكل فائز: مازن خليل من السودان عن مشروع "سوداميد"، وزينه صعب من لبنان، والتي أطلقت شبكة "نوايا"، وياسمين هلال من مصر، التي أسست مبادرة "علمني".
ويعد مشروع "سوداميد" الذي بدأ كبوابة الكترونية تمثل قاعدة بيانات شاملة للموارد الطبية التي يحتاجها المرضى متضمنة أماكن العثور عليها، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة.
وبادر مطلق المشروع السوداني مازن خليل في تطبيق سلسلة من الأنشطة الخيرية بما في ذلك خط للمساعدة الطبية على مدار الساعة وبرنامج لخدمة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وقسم للخصومات الطبية لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، ويتم استخدام 70 بالمئة من الدخل المتأتي من مشاريعها الربحية في دعم العمل الخيري.
في حين ركزت اللبنانية زينه صعب في مشروعها "شبكة نوايا" على ربط الشباب المهمشين مع الموارد اللازمة لتنمية مواردهم واهتمامهم من خلال الموقع لتمكين الشباب من عرض أفلام قصيرة عن طموحاتهم وأحلامهم بحيث يستطيع مستخدم الموقع من التعليق والتفاهم معهم، وبالتالي توفير الدعم والتدريب والتوجيه وفرص لهم.
أما ياسمين هلال من مصر، التي أسست مبادرة "علمني" لمساعدة الأطفال المحرومين على متابعة أحلامهم، حيث تتمحور فلسفة المبادرة على التنمية التي يدفعها الحلم والتعليم.
و"علمني" هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تصميم واختيار وصقل استراتيجية تعليمية بديلة تركز على خمسة أركان للتعلم (اسأل، تعرف، تعلم، ارعى، والعب) وهي تشجع الأطفال المحرومين على متابعة أحلامهم، واستفاد منها أكثر من 40 طفلا وطفلة.
وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز في كلمته خلال حفل الاختتام، ان الجائزة والتي تحظى بدعم ورعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني، أتاحت الفرصة للشباب لإطلاق إبداعاتهم وتنمية مواهبهم بما يسهم في تنمية مجتمعاتهم.
واضاف إنه وبفضل الدعم والتدريب الذي توفره الجائزة استطاع "القادة الشباب" أن يعملوا وفق منهج علمي وان يطورا حلولا مبتكرة في مجالات الرعاية الصحية وتنمية روح المبادرة ومشاركة الشباب السياسي والتنموي.
وترشح للجائزة هذا العام 365 شاباً من 13 دولة عربية، تأهل منهم عشرة من الشباب الريادي المبدع من الأردن ومصر والسودان واليمن ولبنان وفلسطين وفقاً لمعايير القيادة والإبداع، والشراكة والتعاون، وأثر المشروع واستدامته، وتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم أعضاء من عدة دول عربية.
وغطت المشاريع التي تأهلت للمرحلة النهائية مجالات تشجيع العمل التطوعي لدى الشباب والصحة والتعليم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والتمكين السياسي للشباب ومشروعات تنموية أخرى.
وعرض خلال الحفل فيلما ابرز قصص النجاح للمتنافسين في الجائزة التي تهدف إلى تأهيل وتمكين الفائزين من إدارة مشاريعهم والتوسّع بها، لتشمل شريحة أكبر من المستفيدين.
ويقوم فريق الجائزة وبالتعاون مع شركة طلال أبو غزالة بمتابعة تفاصيل إنفاق منحة الجائزة للفائزين، وآلية تطوير مشاريعهم من خلالها.
وتقدم الجائزة للمرشحين العشرة النهائيين برنامجا تدريبيا متكاملا مبنيا وفقاً لاحتياجاتهم في سبيل تطوير مشاريعهم ومهاراتهم القيادية بالإضافة إلى تشبيكهم مع مرشدين وذلك بالتعاون مع مؤسسة "ماوجل" إحدى المؤسسات المتخصصة في هذا الشأن.
وتنفذ الجائزة في دورتها الثالثة على التوالي من قبل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالشراكة مع المنظمة الدوليّة للشباب ومجموعة "أم بي سي" وقناة العربية، وتهدف إلى تحفيز الشباب العربي على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وتعزيز مفهوم الإبداع والريادة الاجتماعيّة لديهم باعتبارهم النموذج الحقيقي للمواطنة الفاعلة، من خلال تنفيذهم لمشاريع تحقق آثاراً إيجابية ملموسة في المجتمع.
وتهدف الجائزة، التي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، إلى تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18-30 عاماً من كلا الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحّة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
بترا