معالي وزير الداخلية حسين المجالي طوال تسلمك قيادة جهاز الامن العام في الوطن العزيز حافظت على توازن عصا الهدوء والطمأنينه، وامسكتها من نقطة الاتزان الحقيقه، وسارت الامور بخير في ادنى حدود المقبول وليس المأمول، وقد عملت بطاقتك واكبر منها فكنت مثالا للمسؤول الذي يرقب الوطن بعينيه، يمناه على الوطن ويسراه على قلب الوطن.
اليوم وقد ترجلت من موقع الجندي الامين المخلص في الامن العام - وقد تسلم قياددته نشمي اخر صارم وجازم لدرجة الجندية الصرفة - الى موقع المدني الذي لانشك ابدا في اخلاصه ووفاءه، الا ان الامن في الوطن يبكيك ويفتقدك رجلا ميدانيا وديبلوماسيا بارعا في ادارة الازمات الامنيه التي بدت تتكشف صعوبة نتائجها وخطورة القادم منها.
حسين المجالي في كل دول العالم مكان المخلصين والمميزين في اوطانهم بيوت خبرة تلجأ اليها الدول والمؤسسات عندما يدلهمّ بهم الامر، وتستعصي الحلول فيقدم اصحاب هذه الخبرات عصارة تجربتهم ونور فكرهم وصحيح رؤاهم لحل مااستعصى من امور ليصلوا بالازمة الى طريق الحل والخروج من عنق الزجاجة.
اما وقد اصبحنا ننام على ضجيج ودخان مشكلة امنية ونصحو على اعتى والعن منها فان الوطن بحاجة الى خبرتك وتجربتك ، وهنا اقول نحن احوج مانكون في هذه الايام وليس غيرها الى خبرة وتجربة بمستوى حسين المجالي، فالوطن لم يعد يئن ويشكو بل بات يبكي ويصرخ، فلك ايها النشمي ان تسمع وترى وبعدُ تقترحُ الكثيرَ من الرؤى ودمتم.