أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القصة الكاملة لأحاديث نقابة المعلمين .. وأفكار...

القصة الكاملة لأحاديث نقابة المعلمين .. وأفكار الاتحاد وطروحات الروابط

06-05-2010 10:31 PM

اختتم جلالة الملك عبد الله الثاني خطابة الأخير في دافوس كلمته بثلاثة كلمات وهي \"التعليم،التعليم،التعليم\"ذلك لما للتعليم من أهمية في بناء رفعة الدول. إضافة لذلك لا يخلو خطاب او مقال او حوار مع جلالته من تطلعات ورؤى وآمال تدعو الى تطوير العملية التربوية بكافة أضلاعها.هذا بحد ذاته دليل على حرصه على النهوض بها بحيث تلبي وتدعم المطالب الوطنية الرامية لصنع الأردن الحديث.
في عين السياق جاء حراك معلمي المملكة سائر بهذا الاتجاه انطلاقا من الهم العام والهدف الوطني الواحد.هذه الاعتصامات لم تخرج عن السياق الوطني بل سارت دربه من خلال مطالبتها المشروعة بجسد يحقق أمالها وتطلعاتها.هذا بحد ذاته تصرف مشروع مستمد من حرية التعبير التي يمتاز بها أردننا انطلاقا من الديمقراطي الأول جلالة الملك.
انطلاقا من هذا الحراك الذي عم غالبية مناطق المملكة،قام جلالته بتوجيه الحكومة بتسريع الخطى نحو تصويب أوضاع المعلمين\"علينا جميعا أن نعمل من أجل أفضل عملية تربوية, ومن أجل توفير كل الظروف التي تساعد المعلم على أداء رسالته, وتضمن حصول أبنائنا وبناتنا على أحسن مستويات التعليم\"يقول جلالة الملك.
لذا جاءت الحكومة على جناح السرعة واجتمعت بالمعلمين في المركز الثقافي الملكي بحضور معالي رجائي المعشر نائب رئيس الوزراء،للسماع والاستماع لمطالب المعلمين وإخضاعها للغة الحوار المبني على الاحترام المتبادل ،السائر نحو تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك حفظة الله.
الاجتماع تمخض عن اعتراف من أعلى مستويات الحكومة بمشروعية حقوق المعلمين،هذا بحد ذاته نجاح،وفي عين الاجتماع تم طرح مشروع المعلمين القاضي بإعادة إحياء نقابة المعلمين،إلا ان الامر تم رفضه لأنه يتناقض تفسير المجلس الأعلى لتفسير الدستور سنة 1994 والذي قال\"لا يجوز للحكومة إصدار قانون لنقابة المعلمين\".
لكن هناك أسباب اخرى غير ملموسة لكنها محسوسة تحول دون إنشاء نقابة،وهي سيطرة الإسلاميين على النقابة و فرض أصحاب الأجندة التي تسير وفق الاملاءاتها وتوجيهاتها الإقليمية والتوطينية.
ردا على هذا الطرح تقدمت الحكومة بمشروع الروابط حيث صير الى رفضه من قبل المجتمعين،لأنه يمثل انقلابا على حقوقهم وقفزا فوق تطلعاتهم،كونه لا يلامس حقوق المعلمين الذين يوصفونها بالمنقوصة،لأنها أولا: غير مرتبطة بقانون ،والذي يحكمها نظام يمكن الغاءه بناء على رغبة الحكومة او الوزير او الأمين العام،بل ويحد من مطالب المعلمين. نتيجة لذلك منح المجتمعون الحكومة مهله تنتهي في نهاية 30 أيار من الشهر الجاري ،لتلبيه المطالب وإلا صير الى التصعيد بالوسائل القانونية المتاحة.
الاجتماع بلا شك كان بحد ذاته انجازاكما قلنا في السابق ،هو اعتراف من الحكومة بحقوق المعلمين،تجدر الإشارة الى ان هذا اللقاء ليس\"مهته\"على المعلمين،او\"تطييب\"لخواطرهم،بل هو توجيه ملكي سامي للحكومة بضرورة حل مشاكل المعلمين بعين من الجد ،والإسراع في إيجاد حلول ناجعة له،هذا يعني ان اللقاء واجب حكومي مقدس كونه ينطلق من أرضية تنفيذ الأوامر الملكية السامية.
في ذات السياق وبعد الاجتماع،جلس الجميع بغية توحيد الصفوف وشد الأحزمة وتحديد الأولويات والثوابت للوصول الى نتائج ترضي كافه الأطراف،لكن الاجتماعات كانت غير ذي صله بالواقع فبدلا من الاتحاد انقسم المعلمين الى قسمان،وبدلا من الخلاف صار الخلاف على المسمى ،وبدلا من ان تكون القضية والمشكل هي التي تقود صار الأشخاص هم القادة،وبدلا من الاجتماع تحت مظلة المصالح المشتركة تم الاجتماع في عراء المصالح الشخصية الباحثة عن مكان لها تحت الشمس،انقسم المطالبين بحقوق المعلمين الى قسمان،كلاهما يقولان بتمثيله للمعلمين،الجناح الأول يضم ممثلين عن كافة مديريات المملكة لـ42 ويمثله الأستاذ مصطفى رواشدة الذي تحدث باسم المعلمين في لقاء نائب رئيس المعشر ،وتم انتخابه بعد اللقاء في اجتماع مجمع النقابات ليكون الرئيس للجنة التحضيرية لإحياء نقابة المعلمين في الأردن،وهناك جناح أخر يقول كما يقول الأول باعتباره ممثلاً شرعيا ووحيدا للمعلمين تم الإعلان عنه في اجتماع نادي معلمي عمان.
المؤسف بحق ان الخلاف بين الجناحين هو خلاف في الشكليات لا المضامين،في حيث نجد ان أوجه الاتفاق بينهم اكبر وأكثر،ولو نظرنا الى البيانات الصادرة منهما التي يتم توزيعها على المواقع الإعلامية بأنواعها،لوجدناها تتشابه في نسبة كبيرة جدا جدا جدا .
لذا نسال كلا الطرفين،لما هذا الخلاف مع ان الثوابت واحده،فكلاهما يعلم في قراره نفسه استحالة إنشاء نقابة للمعلمين كونها تتعارض مع الدستور،كلاهما يعلم ان القول بالنقابة يعني فقدان البوصلة وبتالي عدم السيطرة عليها خصوصا بوجود أصاحب أجنده وأهداف مشبوهة،كلاهما يعلم ان التوافق على حل وسط مثل \"الاتحاد\" مشروع بقانون يحقق كافة المطالب ويؤدي الى الوصول الى نتائج ترضي كافة الأطراف،فلا \"يموت الذئب ولا تفنى الغنم\" وما ان يصدر احد الأطراف لبيان حتى يسارع الطرف الأخر الى تأييده. الذي تم الاتفاق عليه اكثر من ذا الذي تم الاختلاف عليه،باعتبار الثوابت والأهداف والمضامين والرؤى واحده تصب في مصلحة الوطن أولا وثانيا وثالثاً.
أين الخلاف الذي يروج له البعض لا اعلم،ولما هذا الانفصال بين أعضاء الجسد الوطني الواحد لا اعلم ،لما هذا الانقسام لا اعلم،خاصه الأحرى بالإخوان في كلا اللجنتين الوحدة في التمثيل وعدم الابقاء على الانفصال،والجلوس الى بعضهم بعضا، وتغليب لغة المشترك فيما بينهم على منحدرات الحوار الذي يصيب المطالب والأهداف وكل التطلعات بضعف ينسحب على كامل الجسد التربوي،لما هذا التفرق،لما يا أبناء الوطن والواحد وإلام والواحدة\"الأرض\"والتوجه الواحد.
في الحقيقة لا أجد في جعبتي جواب واعترف بعجزي عن إيجاده،اللهم الا جوابٌ واحدٌ يدورٌ في فلك الإقصاء المتبادل بين كلا الطرفيين من نمر الباحثينَ عن مكان تحت شمس المناصب والمراكز والجاه والسلطان و\"البرستيج\"،للأسف الشديد،هناك في القلب حسرة وحزن.
\"التعليم هو الأساس. وهناك جهود كبيرة لتحسين العملية التعليمية, من خلال تحسين البيئة التربوية وتطوير المناهج وتحسين المدارس. لكن الأهم هو المعلم, فهو أساس العملية التربوية ومحورها. ومهما فعلنا فلن نوفي المعلم حقه. أنا أعرف الظروف الصعبة التي يمر بها المعلمون. وتوجيهاتي للحكومات دائما هي عمل أقصى ما تستطيعه من أجل تحسين ظروف حياة المعلمين, توفير السكن الكريم, وتحسين الرواتب وتقديم كل ما تسمح به الإمكانات لتلبية احتياجاتهم.\"يقول جلالة الملك عبد الله الثاني.... الله يرحمنا برحمته ...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمه من الله وبركاته.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع