أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أحوال جوية غير مستقرة الاردن .. 126 منشأة فندقية تغلق أبوابها في 5 سنوات السجن 5 سنوات لمحاسب بتهمة الاختلاس خبراء: الاقتصاد الأردني يدخل 2025 بتفاؤل وبوادر مشجعة صافرات الإنذار تدوي وسط الأراضي المحتلة بعد إطلاق صاروخ من اليمن (شاهد) بقيمة 2000 دينار … أبو ناصر يتوقع ارتفاع ثمن السيارات الكهربائية ما رسالة القسام من فيديو الأسيرة الإسرائيلية المجندة؟ استشارات Online .. المستشفى الافتراضي في السلط .. ماذا تعرف عنه الاستقرار الضريبي في سوق المركبات: خطوة تصحيحية لإنعاش السوق علاج روسي للسرطان .. وتحذيرات أردنية من التفاؤل المفرط به المياه والمخدرات واللاجئون على الطاولة الأردنية السورية الأرصاد : المؤشرات الحالية لا تشير إلى تساقط للثلوج خلال الفترة المقبلة أبو حسان يؤكد أن ملف العفو العام يحتاج لبحث والغويري لا يؤيد خروج سجناء خطرين المومني: تحديث الإعلام الرسمي هو جزء من جهود تطوير المشهد الإعلامي لا ملاحظات سلبيّة على “المواصفات والمقاييس” في تقرير المحاسبة مصر تستورد 330 ألف طن قمح من روسيا الغويري: الغرض من مذكرة العفو العام الاستجابة للضرورات وليس الشعبوية اليونيفيل: إسرائيل تتعمد تدمير ممتلكاتنا مظاهرات في 70 موقعا بإسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل البحرين تقلب الطاولة وتتوج بكأس الخليج
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة العراق: عدالة قاسية بانتظار الهاربات من "عبودية...

العراق: عدالة قاسية بانتظار الهاربات من "عبودية الجنس"

07-05-2010 11:17 AM

زاد الاردن الاخباري -

تعيش شابات عراقيات في سجنين للإناث القصّر في وضع بائس ومحزن، بعضهن يواجهن عقوبات تتعلق بممارسة الدعارة وأخريات متهمات بعلاقاتهن بالإرهاب، وأخريات ضحايا لأسباب أخرى.. كلهن يقبعن خلف القضبان.

بدأت رحلة "زينة" ذات الخمسة عشر ربيعاً إلى السجن قبل عامين عندما تم بيعها قسراً لتعمل في الدعارة، فيما يسمى "عبودية الجنس."

تقول زينة إن والدها اصطحبها معه لزيارة جده في سوريا، لكن الرحلة العائلية تحولت إلى حكاية وقصة صحفية عندما وجدت زينة نفسها في مواجهة حقيقة مرعبة، حيث تم لاحقاً إجبارها على السفر من سوريا إلى الإمارات العربية المتحدة وتم بيعها للعمل في مجال الدعارة.

غير أن زينة رفضت الاستسلام لهذا المستقبل المظلم، وعندما حانت الفرصة هربت، تقول زينة: "أنا فخورة بنفسي.. فقد توجهت إلى الشرطة ورفضت الاستسلام وقبول الواقع."

السلطات في دبي ساعدت زينة على العودة إلى العراق، غير أن الوضع في بغداد كان أكثر قسوة ووحشية، فالطريق الوحيدة التي كان يمكن لزينة أن تسلكها للوصول إلى وطنها تم بواسطة جواز سفر مزور، وهو جريمة خطيرة في العراق.

وهناك تم اعتقالها، وكعقوبة لها، ينتظرها عامان في السجن.

ويؤكد آمر السجن حكاية زينة.

على أن هذا الأمر أغضب الناشطات في منظمات حقوق المرأة العراقية، تقول دلال الربيعي، التي تعمل في مؤسسة "حرية المرأة في العراق": "لقد رفضت (زينة) أن يباع جسدها.. فهل هذه هي الطريقة التي تعامل بها؟ سجنها لمدة عامين؟ أين العدالة؟"

لقد أصبح الإتجار بالبشر مشكلة متنامية في العراق، وبعض العراقيات يجبرن على القبول بزيجات مزيفة.. الكثير من الشابات يخضعن لهذا نظراً لأن آباءهن غير قادرين على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، فيتم ببساطة بيعهن.


يقول سامر مسقطي، من منظمة حقوق الإنسان: "بطريقة أو أخرى، يعتبر مصيرهن أسوأ من الموت.. فما أن تتم المتاجرة بهن، حتى يلحق بهن العار ويوسمن به، رغم أنهن ضحايا لهذا الوضع المزري.. ويتم استغلالهن والمتاجرة بهن من بلد لآخر دون توفر ملاذ حقيقي لهن."

ووفقاً لما يقوله مسقطي، حتى لو تمكنت الفتاة العراقية من الهرب من واقعها المأساوي والوحشي، "فإنه من الصعب عليها الهرب من حكم عائلتها عليها."

ويضيف: "عندما تعود الفتاة إلى العراق، إذا وافقت أسرتها عليها وقبلتها بينها، فإن الوضع يكون صعباً للغاية لأنها ألحقت العار بأسرتها"، وتكون عرضة لجرائم قتل الشرف.

ويوضح مسقطي أن هناك الكثير من الحالات التي تفضل فيها الفتيات الشابات عدم مغادرة السجن حتى لا توجهن "عدالة القبيلة."

من جهتها تقول الربيعي: "أنا متأكدة أن أسرة الفتاة لن تقبلها ولن تعتني بها.. وأنا متأكدة من أن الجيران والأقارب والمجتمع سيحكمون عليها.. وسيعرفون أن الفتاة كانت في السجن وستشعر عائلتها بالعار."

وتضيف: "أنا متأكدة أنه لن يسمح لها بالتنقل ولا استكمال دراستها، إذا كانت تدرس، وقد يجبرونها على الزواج من ابن عمها، بحيث يمارسون عليها الرقابة والسيطرة.. أي ابن عم.. وستنتهي حياتها."

أما "فاتن"، فعندما اكتشفت أن والدها يحاول بيعها، فتوجهت على وجه السرعة إلى أجهزة الأمن بحثاً عن المساعدة.

وتقول فاتن، البالغة من العمر 22 عاماً: "هربت من النجف إلى بغداد، حيث وجدت والدتي وسألتها إن كانت تعرف عن مخططات والدها.. فأخذتني إلى محكمة في بغداد وتم تعيين محامياً لنا ورفعنا قضية ضد والدي."

ورغم مرور  شهور على القضية إلا أنها لم تنته بعد ولم يصدر قرار بها.

وفيما تنتظر فاتن تحقيق العدالة، تقول إن والدها اغتصبها، لذلك قتلته وتمت محاكمتها وهي تقضي سنتها الخامسة في السجن حالياً بعد أن صدر عليها حكماً بالسجن خمسة عشر عاماً.


وثمة مخاوف من نقل فاتن إلى سجن النساء، حيث يتم استغلال صغيرات السن.

كذلك تخشى فاتن من اليوم الذي ستخرج فيه من السجن، وتقول: "نعم.. هناك حرية. ولكن الناس لا يسامحون وليست لديهم رحمة."


CNN





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع