أصعب شيء على الأردنيين في هذا الزمن الأليم،أن يتصارع الأخوة في أي بقعة وتصبح تلك المصارعة فرجة لوسائل الإعلام المحلية والعربية،ومن ثمّ تقوم تلك الوسائل بتصوير ذلك الصراع على أنّه بين الدولة الأردنية وبين العشائر برمّتها..طبعاً فإنّ الذي يجري في معان هو مثال ذلك الصراع !
نحن لسنا بأغبياء لهذه الدرجة لنصدق في يوم من الأيام، أنّ الذي يجري في معان والذين نحبهم ونقدّرهم،هم ذاتهم يرفعون السلاح في وجه الأجهزة الأمنية،فهذه خزعبلات وسموم تروّجها الأجندة الشيطانية.
إنّ الذي يقف وراء أحداث معان هم الذين وصفهم جلالة الملك:"ذئاب على شكل حملان" ألا وهي جماعة الأخوان المسلمين وبالتواطؤ مع رجالات دولة فاسدين ،هذا بالرّغم من ندائهم الخبيث في الأول من حزيران الحالي إلى رأب الفتنة والصدع والكف عن إراقة الدماء..أنظروا رعاكم الله "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته"، أليست هذه الفتنة بعينها؟
وكنّا قد حذّرنا من أنّ الأخوان الحملان سيختارون مناطق الفقراء والاقل حظاً،وهاهم اليوم يبتدوؤن في معان ليختاروا توقيت خسيس،وذلك لأنّ الدّولة الأردنية في حالة طواريء بسبب الأزمة السورية،وتهدف تلك العصابة إلى إضعاف جبهة الجنوب وشراء ذمم الفاسدين وضعاف النفوس،حيث نعلم أنّه إذا سقطت جبهة الجنوب سيكون هناك نقطة ضعف للدولة الأردنية،فقبل أسابيع معدودة حاولوا إشعال جامعة الحسين بن طلال ولم ينجحوا وكان الأمن لهم بالمرصاد.
وعلى هذا الأساس أناشد القبائل الاردنيه الشريفه التي استقبلت الثوره العربيه الكبرى أن يفوتوا الفرصه على المندسين ورحم الله اجدادكم.