في هذه الأيام المباركة .... في هذه الأيام الغالية على قلوبنا ...... في هذه الايام المليئة بالخير والسماء تغدق علينا بخير رب العباد من مناسبات تروي ظمأ الارض العطشى .... في هذه الأيام التي تعد من ايام العزة والفخر يحتفل الأردنيون واحرار العرب من كل عام بعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وهم يرددون قسم الثورة: (اقسم بالله العظيم ان ننتظر حين تنتظر وان نسير حين تسير، وان لا ندين للترك بطاعة وان نحسن معاملة كل من يتكلم العربية، وان نجعل الاستقلال فوق حياتنا وأهلنا وأموالنا ).
إنه عيد جيشنا العربي المصطفوي الأردني عنوان أصالتنا وأساس وحدتنا وقوميتنا، وأنها لذكرى الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه والتي حملت راية تراثنا ، وهي التي تحمل تقدمنا في عصرنا هذا... فهي أداة النهضة الأرقى وركيزة هويتنا الوطنية والقومية، على نحو يحمل أبعاداً ومؤثرات معنوية وتاريخية، فالاهتمام بفكرها ومبادئها اهتمام بحياتنا كلها.
لنتذكر سويا تلك الثورة التي أضاءت سماء الوطن العربي في ترسيخ كل مفاهيم الديمقراطية والحرية. لقد حمل الهاشميون مسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث, حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها وقيادتها نحو شاطئ البر والأمان.
وها هو جلالة القائد الأعلى الملك عبداللـه الثاني ابن الحسين لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه النهوض بهذا الجيش وتطويره وتحديثه, وسعى منذ آلت إليه الراية الهاشمية اعداد هذا الجيش إعدادا شاملا ليستوعب كل ما هو جديد ومتطور يعتمد على العلم والتكنولوجيا الحديثة كي يساير بذلك احدث الجيوش في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية غاية في الاحتراف والتميز. وبدأ التطوير في الاسلحه فأصبح الجيش مجهز بكافة الاسلحه الاتوماتيكيه والطائرات العمودية المقاتله وأحدث أنواع الدبابات وناقلات الجنود وعمل على تطوير القوات الخاصة وأدخل الطائرات المقاتله من ضمن عملها وعمل على تطوير المباني في معسكرات الجيش ووفر لهم سبل الرفاهية للأفراد والضباط وعمل على تجهيز مدارس القوات المسلحة بأحدث الاجهزه والمختبرات الحديثة المحوسبه لتدريب الأفراد والضباط على أحدث الاجهزه وعمل على إقامة التعاون بين القادة وأفراد القوات الصد يقه والاجنبيه وعمل على تثقيف الضباط والجنود فأصبح معظمهم يحمل الشهادة الجامعية الأولى وبعضهم يحمل الماجستير والدكتوراه وعمل على مشاركة الجيش العربي في جميع أنحاء دول العالم للمشاركة في العمل الإنساني وقوات حفظ السلام الدولية وتحسين مستوى دخل الفرد العسكري .
تَحية إكبارٍ وإجلال لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية الأبطال في عيدهم العزيز تَحيةً أردنيةً لهذه المؤسسة العريقة التي تتميز بمستواها الرفيع، والاحتراف بتنفيذ المهام المناطة بها على الصعيد الوطني والقومي، فضلاً عن ولائها المطلق لقيادتها الهاشمية. نرفع أكفنا إلى اللـه العلي القدير أن يحفظ جلالة قائدنا الأعلى الملك عبداللـه الثاني ابن الحسين ويسبغ عليه ثوب العز بملكه وعرشه, وأن يحمي الوطن وأبناءه ويمنحه مزيداً من التقدم والازدهار والرفعة.