خطيبها خطفها وخنقها وحرق جثتها

زاد الاردن الاخباري -

كانت شرطة أبو ديس قد أعلنت عثورها ظهر يوم الاثنين الماضي 6-5-2013 على جثة فتاة في العشرينات من عمرها في منطقة وادي النار قرب بلدة أبو ديس شمال القدس، ملقاة على حافة الطريق قرب مكب النفايات في أبو ديس، ونقلت مصادر إعلامية نقلا عن عائلة الفتاه أنها فقدت منذ 3 أيام ويبدو أنها تعرضت للإختطاف، وأن العلامات الموجوده على جثة الفتاه تبين أنها تعرضت للا‌غتصاب وهي كانت تقاوم ومن ثم تم قتلها.

ومع استلام بلاغ من قبل جهات في الشرطة الفلسطينية، تم العثور في الوادي هناك على جثة محروقة التي تعود على ما يبدو ووفقا للشبهات لفتاة عربية حاملة هوية اسرائيلية من سكان بلدة الزعيم - شرقي مدينة القدس، التي كانت قد فقدت اثارها منذ حوالي ثلاثة ايام وقامت عائلتها بتقديم بلاغ بشأنها في الشرطة.

وقامت القوات الشرطية التي هرعت الى المكان بانتشال الجثة، واحالتها لاحقا لمعهد التشخيص والفحص الجنائي للتأكد والجزم بحقيقة هويتها اضافة لفحص ظروف واسباب الوفاة. بموازاة ذلك، شرعت شرطة "معلية ادوميم" بأعمال الفحص والتحقيق في كامل ملابسات ظروف وحيثيات الجريمة.

وفي التحقيقات، تبين أن الفتاة تعرضت للاختطاف عندما كانت في طريقها الى البيت من مكان عملها، وتم اصطحابها الى مناطق السلطة الفلسطينية، الى قرية ابو ديس، مع العلم ان المغدورة هي من سكان قرية زعيم في القدس الشرقية. حيث تم الاجهاز عليها "خنقاً" واحراق جثمانها لإخفاء معالم الجريمة.

الجثة، تعود للفتاة "ميناس ماهر زيدان قاسم الحلحولي" البالغة من العمر 21 عاما، وتبين أن القاتل، شاب مقدسي من حي رأس العمود في القدس.
وقالت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال الاسرائيلي "لوبا السمري" في بيانها لوسائل الاعلام: "استكمالا لتحقيقات وحدة التحقيقات المركزية بقضية قتل الفتاه الشابة المرحومة "ميناس" سكان الزعيم، البالغة بوفاتها حوالي 21 عاما، من حملة الهوية الزرقاء، والتي كان قد عُثر على جثتها على يد راعي أغنام، مساء يوم اثنين الموافق 06.05 الماضي، وهي ملقاة قريبا من منطقة وادي النار الكائن إلى الشرق من مدينة بيت لحم، وبالتحديد في منطقة بالقرب من وادي أبو هندي عند شارع "كيدار” الكائن بين بلدتي ابو ديس والعيزرية، الشارع القديم المؤدي من بلدة العيزرية لمستوطنة "كيدار” والتي كانت قد اختفت أثارها مساء يوم 04.05 الماضي، يومين قبل العثور على جثمانها، وذلك مع خروجها من مكان عملها بدكان لبيع فساتين العرائس بشرقي القدس..

لقد تبين من تقرير الفحص والتشخيص الجنائي لجثمانها، بأنها لقيت مصرعها خنقا، حيث طفت خلال عمليات تحقيقات سرية وعلنية شبهات قوية مسنودة بأن خطيبها السابق هو من نفذ عملية القتل، وهو شاب من سكان حي رأس العمود، شرقي القدس، البالغ من العمر حوالي 19 عاما ويدعى” محمد حامد شويكي” الذي كان من المفروض ان يكون في ذلك الحين، رهن الحبس المنزلي الكامل بأعقاب الاشتباه بضلوعه في قضية سطو بمنطقة تل أبيب، ووفقا لمادة التحقيقات يستشف بأن الدافع والخلفية التي تقف من وراء هذة الجريمة تعود لخيبة أمل عاطفية، وخلال عملية تفتيش منزل المشتبه به بحي رأس العمود في القدس، تم العثور على ممتلكات وأغراض التي تعود للشابة القتيلة المرحومة التي كانت بحوزتها ساعة لقيت مصرعها".