زاد الاردن الاخباري -
كشف عميل المخابرات المصرية السابق أحمد الهوان -المعروف باسم جمعة الشوان- أن 6 من ضباط الموساد الإسرائيلي أقدموا على الانتحار عقب إبلاغهم بالفخّ الذي وقعوا فيه، وأنهم تعرضوا للخداع طوال مدة تعاوني المزعوم معهم.
وقال الهوان إن الضباط الستة هم الذين كانوا يتولون تدريبه طلية فترة عمله معهم، حيث خدعهم، ونجح في جلب أجهزة لاسلكية للمخابرات المصرية كانت حينها أحدث الأجهزة الاستخباراتية في العالم، كما أشار إلى تمكنه من تجنيد ضابط بالمخابرات الإسرائيلية لصالح مصر.
ووسط عدد من صفحات الجرائد التي كتبت قصته والنياشين والأوسمة والقلادات التي حصل عليها سرد الشوان لـ"MBC في أسبوع" الجمعة 7 مايو/أيار كيفيةَ تجنيد الموساد الإسرائيلي.
وقال الهوان "بعد تهجير أسرتي مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على محافظة السويس، والتي حوَّلتها إلى أطلال بعد نكسة 1967 كانت لي مستحقات مالية لدى رجل يوناني كان يعمل معي في الميناء، وعندما اشتدت بنا ظروف الحياة قررت السفر إلى اليونان للحصول عليها".
وأضاف الشوان الملقب بـ"قاهر الموساد": التقيت بجاك وأبراهام، وهما جنديان للموساد الإسرائيلي، ولم أكن أعرف هويتهما، وبعد لقاءات بيننا أعجبا بي جدا بسبب إجادتي لغات أجنبية عديدة، وبعد أن توطدت العلاقة بيننا عزماني في يوم على عشاء فاخر جدا، وطلبا مني صراحةً العمل معهما.
ولم يكن الأمر سهلا على الهوان، الذي قرر وهو على متن الطائرة في أثناء رحلة العودة لمصر بأن ينزل مباشرة إلى الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا لكي يبلغه بما حدث معه.
وأضاف في حديثه لـMBC "عندما نزلت من الطائرة وأنا ما زلت شابا في العشرينيات من العمر تساءلت كيف لي أن أقابل رئيس الجمهورية؟ وكيف سأصل إليه؟ وهنا قررت الذهاب إلى المباحث العامة في ميدان التحرير وسط القاهرة، وبعدها بثلاثة أيام وصلت منشية البكري، وقابلت هناك الرئيس عبد الناصر، ومنذ ذلك الحين أصبحت عميلا مزدوجا أعمل لصالح بلدي".
ويروي الشوان تفاصيل ذلك قائلا "قاموا بتدريبي على جهاز إرسال خطير يعتبر أحدث جهاز إرسال في العالم، يبعث بالرسالة خلال 5 ثوانٍ فقط.. وحصلت على الجهاز بعد نجاحي في اختبارات أعدوها خصيصا لي قبل تسليمي الجهاز".
وأكد الشوان في حواراته الصحفية أن أول رسالة أبعثها إلى إسرائيل بواسطة الجهاز الجديد هي "من المخابرات المصرية إلى رجال الموساد الإسرائيلي نشكركم على تعاونكم معنا طيلة السنوات الماضية عن طريق رجلنا جمعة الشوان، وإمدادنا بجهازكم الإنذاري الخطير، وإلى اللقاء في جولات أخرى".
وأوضح أنه اعتزل عالم الجاسوسية عام 1976 بعد إصابته في قدمه في حادث عابر بطريق السويس؛ حيث لم يعد يقوى على التحرك، ففضل الاعتزال، ووافقت السلطات المصرية على طلبه.
وعن ارتباط اسمه بجمعة الشوان قال للبرنامج "جمعة الشوان هو الاسم الذي أطلقه السيناريست الراحل صالح مرسي عليّ عندما قام الفنان عادل إمام بتجسيد شخصيتي في عمل تلفزيوني بعنوان "دموع في عيون وقحة"، أما اسمي الحقيقي فهو أحمد محمد عبد الرحمن الهوان".
وفسر الشوان اختيار الاسم بالقول "سألت كاتب المسلسل عن سر هذا الاسم فرد الكاتب بأن جمعة هو اسم مصري أصيل معروف منذ القدم، خاصةً أنه من جانب آخر هو عيد المسلمين وعيد السماء؛ حيث تؤدي فريضة الجمعة كل أسبوع، أما الشوان هو اسم على وزن الهوان كدلالة وتلميح لاسم البطل الحقيقي".
mbc