وقد شهدت أولى جلسات إعادة المحاكمة مفاجأة جديدة قد تنحو بالقضية إلى منحى آخر، حيث اتهم حسن أبو العينين المدعي بالحق المدني عن ليلى غفران ووالدة هبة العقاد، زوج ابنتها علي عصام الدين محمد بأنه المحرض والمدبر لجريمة القتل. وقررت المحكمة فى نفس الجلسة استدعاء الزوج فى جلسة الثلاثاء القادم للاستماع إلى رده على هذه الاتهامات.

وبدأت أولى جلسات إعادة محاكمة قاتل هبة العقاد اليوم الأحد، وتلت النيابة قرار الاتهام. وأنكر المتهم عيساوي ارتكابه الجريمة رداً على سؤال من رئيس المحكمة.

وصرح أبو العينين لـ "العربية.نت" قائلاً: "اختصمنا فى محضر الجلسة زوج هبة، ووجهنا له اتهاماً صريحاً بالضلوع فى الجريمة، وذلك استناداً إلى أدلة جديدة تتمثل فى مكالمات تمت بين المتهم العيساوى وزوج المغدورة".

وأضاف "أنه وفق ما جاء فى تحقيقات النيابة وأقوال المتهم العيساوى بأنه سرق الهاتف المحمول الخاص بهبة، فى حين أكد زوجها فى التحقيقات أنه تلقى مكالمة من هبة عقب وقوع الجريمة وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهذا تناقض فى الأدلة وفى الأقوال بين المتهم والزوج، ولكن الواقع أن هناك مكالمة تمت بين الإثنين، وبالتحديد من هاتف هبة وهاتف الزوج، إذ كيف يستقيم قول الزوج بأنه تلقى مكالمة من هاتف هبة، فى حين يؤكد المتهم أنه سرق هاتفها بعد ارتكابه الجريمة".

وتابع محامى ليلى غفران قائلاً: "إننى لا أحاول هنا تبرئة المتهم الرئيس فى القضية العيساوى، ولكن الأخيرهو مجرد منفذ للجريمة، وبتحريض من زوجها لأسباب شخصية ومادية، إذ أنه فور وفاة هبة قام الزوج باستخراج إعلان وراثة شرعي، وقام بتسجيل شقة لهبة العقاد باسمه".

وأضاف "كما أنه وفق الوقائع التى اكتشفت أثناء القضية أن هبة حينما انفصلت عنه ارتبطت بعلاقة أخرى، فالدافع لدى الزوج فى قتلها موجود وهو الانتقام لشرفه من جهة، ومن جهة أخرى الاستيلاء على أموالها بطريقة شرعية، خاصة أنه تعرض لخسائر مادية فى البورصة، وقد طلب من هبة مساعدته إلا أنها رفضت وطردته من شقتها ".

وأكد أبو العينين "أن المحكمة طلبت حضور الزوج فى جلسة الثلاثاء القادم للاستماع إلى هذه الاتهامات والرد عليها، كما أنها أمرت بتفريغ المكالمات الهاتفية من هاتف هبة وهاتف زوجها".

وكشف محامى ليلى غفران أنه "أثناء فحصه لملف القضية اطلع على الصور التى التقطت لمسرح الجريمة، ووفق ما هو موجود فى محضر التحريات فقد عثر على هاتفين محمولين فى الشقة التى قتلت فيها هبة وصديقتها، وبالنظر إلى جميع الصور التى التقطت لا يوجد فيها أى هاتف محمول، فمن أين جاءت تحريات المباحث الجنائية بهذين الهاتفين".

وأكد "أنه من الصعب أن يقوم المتهم بتلك الجريمة بمفرده، ولا بد له من محرض ومساعد، فما الدافع لدى العيساوى لقتلها، فليس من المنطق أن يكون دافعه لقتل فتاتين هو سرقة هاتف محمول، ومبلغ مالي قدره 500 جنيهاً فقط ".

وأشار "إلى أنه بعد وقوع الجريمة قام القاتل بالاتصال بزوج ابنة ليلى غفران وأخبره بأنه انتهى من جريمته".

ومن جانبه اعترض عصام شيحة محامي نادين خالد صديقة هبة على اتهامات محامي هبة العقاد، معتبراً أن الاتهام الجديد سيوجه القضية إلى منحنى آخر بعيد تماماً".

وكانت محكمة مصرية قد حكمت بالإعدام شنقاً على قاتل ابنة ليلى غفران وصديقتها، إلا أن المتهم طعن على الحكم أمام محكمة النقض التى قبلت الطعن وأعيدت محاكمته مرة أخرى .

وتستمع محكمة جنايات الجيزة بعد غد الثلاثاء إلى شهود الإثبات وشهادة الأطباء الشرعيين وضباط المعمل الجنائى الذين فحصوا مسرح الجريمة مع استمرار حبس المتهم.