شخصياً ، وبما يتعلق بجهاز الخلوي ، لم تكن لي نية في اقتناءه لفترة طويلة أنما جاء الجهاز \" سداد دين \" ، وبالصدفة ، لكون إتصالاتي كانت في تلك الفترة محدودة نوعاً ما ولم أكن بحاجته ، وحتى تعزيز \" الرصيد \" كان قليل جداً ، لأسباب ؛ أهمها عدم الحاجة لزيادة الرصيد ، ولاكتفائي بما هو موجود ، وبسبب الازعاجات التي كنت وما زلت اتلقاها عند شحن بطاقتي .
ثواني فقط ، من شحن البطاقة برصيد جديد ، وتنهال عليك رسائل قصيرةSMS ، تحمل في طياتها الإعلان أو المشاركة والتسجيل ، وبأوقات متأخرة غالبيتها في وقت متاخر من الليل ، مثال ذلك .. استهلك رصيد .... واحصل على رسائل اكثر ، أعرف نتائج التوجيهي حال صدورها ، أستلم جديد رسائل المقالب والتنكيسات ، اتصل لحتى تموت من الضحك ، ومجموعة اخرى عديدة ومنوعة ، وأكثرها غرابة رسالة مضمونها \" لمعرفة أسم الفتاة التي ستتزوجها أرسل اول حرف من اسمك الى رقم ....\" .
أن إحترام الآخريين و\"خصوصيتهم\" شئ هام جداً يجب أن تتبعه شركات الاتصالات ، والتي تقوم بدورها باستهداف عدد من المشتركين لارسال الرسائل في وقت واحد ، كذلك الاستخفاف بوعي المواطنين وعقولهم ، من خلال رسائل ومعلومات تكاد تخلو من الواقعية والعقلانية في مضمونها أمر لا يستهان به ، وبالتالي هذه ليست طريقة للربح أو التسويق.
هذه الرسائل هي أداة تسويق فعالة كما يحلو للبعض وصفها ، فما تزال هيئة الاتصالات ؛ مشكورة ، تقوم بمحاولات وإجراءات عديدة في محاولة للحد من هذه الظاهرة ، ولكن دون فائدة ، وعدم الاهتمام من هذه الشركات ، التي تسعى الى الربح بسرعة دون اي مسؤولية.
فلقد حدثني صديق لي يعمل في أحدى هذه الشركات برر هذه الظاهرة من خلال \" القاء \" اللوم على المشترك نفسه ، الذي يقوم بشراء حاجياته ومنتجاته من الأسواق والمحال التجارية ، ويقوم بترك رقم هاتفه لديهم لإجل العروض الخاصة أو الخصومات وهكذا ، وأن هذه المحال تعمل وبشكل دؤوب على تداول ارقام الهواتف فيما بينها بهدف الترويج لمنتجاتها وبضائعها.
في الحقيقة ؛ لي إشتياق خاص لتلك الأجهزة الخلوية القديمة ، وأذكر جيداً قوتها ومتانتها ، رغم قلة مميزاتها وامكانياتها ، الا أن صندوق رسائلها يمتلئ بسرعة فائقة ، فهي بالتالي تشكل سد منيع للوقوف في وجه هذه الرسائل المزعجة ، ولكن باتت هذه الاجهزة مهددة بالانقراض فلا وجود لها في الاسواق حالياً ، فهل هناك حل مناسب لهذه الظاهرة يا ترى ؟.
Abdullah_alhsaan@yahoo.com