زاد الاردن الاخباري -
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء وزيرة الخارجية الإيطالية أيما بونينو، والمفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية كيرستالينا جورجيفا، في اجتماع تناول ملفات مرتبطة بالشؤون الشرق أوسطية.
وتصدرت جهود تحقيق السلام محاور الاجتماع، حيث أكد جلالته أهمية الدور الأوروبي، خصوصا الإيطالي، لدعم المساعي المبذولة لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، التي يجب، حسب جلالته، أن تستند إلى حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الوقت الذي شدد فيه جلالته على أن هذه المساعي يجب أن تقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، حذر من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية، خصوصا اعتداءاتها المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس وبناء المستوطنات، يقوض فرص إحياء عملية السلام.
أما فيما يرتبط بملف الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة، أكد جلالته أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة ومتزايدة على موارده المحدودة وبنيته التحتية جراء تدفق اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته لدعم إمكانات المملكة وقدراتها.
وجدد جلالته التأكيد على الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية، مبينا أن الأردن يدعم الجهود الساعية إلى التوصل لحل سياسي انتقالي وشامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري، وينقذ المنطقة من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة.
بدورهما، ثمنت المسؤولتان الإيطالية والأوروبية جهود جلالة الملك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، خصوصا في ظل ما تشهده من تطورات، وقيادة جلالته لمسيرة الإصلاح في المملكة.
وأكدتا أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يقدران حجم الأعباء التي يتحملها الأردن جراء تدفق اللاجئين السوريين، والتزامهما بالتنسيق مع باقي الدول والمنظمات الدولية، لمواصلة تقديم الدعم للأردن، ومساعدته للاستمرار في إغاثة اللاجئين السوريين.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخرا عن زيادة المساعدات المقدمة لدول جوار سوريا، ومنها الأردن، لدعم عمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات للاجئين، إضافة إلى مساعدة المجتمعات المحلية في شمال المملكة للتعامل مع الضغوطات المتزايدة على البنى التحتية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الإيطالي باتر يزيو فوندي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في عمان يؤانا فرونيتسكا.
بترا