زاد الاردن الاخباري -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين إطلاق الحملة الوطنية للتوعية (فرسان التغيير في مواجهة محركات التغيير).
وشاهد جلالته خلال حفل الاطلاق عرضا لنشيد موطني أدته فرقة نادي المعلمين، وفيلما حول محركات التغيير والعناصر التي تتضمنها.
وتهدف الحملة الى تحفيز الحوار الوطني حول القضايا ذات الأهمية وزيادة المشاركة الشعبية للمساعدة على اتخاذ القرار السليم وتحقيق التنمية المستدامة.
وتسعى الحملة التي بدأت بتنفيذها مدينة الحسن العلمية على هامش افتتاح الاسبوع العلمي الأردني الخامس عشر، الذي حضره سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، الى معرفة محركات التغيير في مجالات المياه والطاقة والنفايات والتغير المناخي والتمدن والخصائص السكانية والفقر والغذاء ضمن محاور رئيسة.
وتشمل محاور الحملة التي تستمر سنة ونصف السنة، المحور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي والبيئي.
وثمنت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيسة اللجنة التحضيرية للاسبوع العلمي، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم البيئة العلمية الداعمة للتحديث والتطوير في ميادين الحياة التي تنعكس على مستوى معيشة ورفاه المواطنين الاردنيين.
وقالت سموها "ان إِطلاق جلالَتكم لمدينةَ الحسنِ العلمية اسهم في تحويل الافكار الابداعية الى سلع انتاجية مبتكرة وفي تحقيق انجازات أضيفت الى ما تحقق بفضل قيادة جلالتكم الحكيمة من الأهداف الوطنية".
وأضافت ان مدينة الحسن نهضت بمجموعة من المبادرات التي يتوجها جلالة الملك برعايته للحملة الوطنية للتوعية بمحركات التغيير نحو الأفضل في القرن الحادي والعشرين التي ستصبح جاهزة في نهاية عام2011.
وأكدت سموها، خلال الحفل الذي حضره سمو الامير راشد بن الحسن ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، ان الحملة تنطلق من دعوات جلالة الملك في ان السياسة الاقتصادية للحكومة تركز علَى تحقيق الأمن الغذائي والمائي وتلبية احتياجات المملكة من مصادر الطاقة عبر التخطيط بعيد المدى واقامة المشروعات الكبرى القادرة على تلبية احتياجاتنا المتنامية.
واضافت ان النموذج الاردني في مجال محركات التغيير هو الثالث عالميا بعد الصينِ وتركيا في هذَا المجال بعد ان تبنى الاردن انموذجا خاصا بِه من خلال هذه الحملة.
واكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي في كلمة القاها في الحفل التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات وأوامر جلالة الملك عبدالله الثاني التي وردت في كتاب التكليف السامي وتطوير العملية التربوية والتعليمية لإطلاق طاقات الشباب وإمكانياتهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، حتى يتمكنوا من مواكبة متطلبات العصر والإسهام في بناء وطنهم بكفاءة واقتدار.
كما اكد رئيس الوزراء ان إرادة التنمية والتحديث التي تلبي طموح القائد تحتم علينا السعي الدؤوب إلى توسيع القاعدة العلمية في البلاد، والتخطيط للغد، وصولا إلى تمكين مؤسسات البحث العلمي من القدرة على إدارة المبادرة، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس ومشروعات تعود بالخير والفائدة على الوطن والمواطن.
وقال الرفاعي إن رؤية جلالة الملك لدور الشباب، المتحصن بالمعرفة والعلم والأدوات، تدفعنا دائما وأبدا للمزيد من العمل وحشد الإمكانات حتى يكون شباب الوطن الأقدر على إحداث التغيير المنشود من خلال مبادرات تعليمية وتدريبية تعزز التفكير النقدي وحل المشكلات وتنمي المهارات البحثية.
وبين رئيس الوزراء ان الشباب الأردني، كان وما يزال، محط اهتمام ورعاية جلالة الملك، لافتا الى مبادرات ومكارم جلالته المتتالية التي تأتي تعبيرا عن أمل القائد وطموحه بمستقبل مشرق لهذا الحمى الهاشمي المنيع وبما يوجه كل الجهود الوطنية المخلصة للتفكير والعمل الجاد نحو تكريس شراكة الشباب وفتح الآفاق أمامهم ليكونوا بحق، وكما يريد لهم القائد الرائد: فرسان التغيير المنتمين لرسالة الدولة وقيمها.
واضاف الرفاعي ان التوجيهات الملكية السامية تؤكد باستمرار ضرورة قيام الحكومة بواجبها تجاه دعم البحث العلمي وتوظيفه في دعم العملية التعليمية والجهود الأكاديمية في المملكة وتسخيره لخدمة حياة المواطن في شتى المجالات.
وقال الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية المجتمع المحلي في الجمعية العلمية الملكية الدكتور عمر البشير ان الحملة ستعقد مجموعة من ورشات العمل بالتعاون مع الشركاء في مختلف مناطق المملكة لتحديد فهم المواطنين لمحركات التغيير والأهداف التي سيحققها في المستقبل.
واكد في تصريحات صحافية ان النتائج التي ستتوصل لها الحملة هي فهم التغيير ومسبباته وبناء قاعدة وأساس للإجراءات والعمل وبناء ثقة وشفافية اجتماعية نحو التغيير والتواصل مع المواطنين في مجالات الحياة كافة وتحديد مجموعة محركات تغيير اردنية وتطوير نظام المعلومات الوطني.
وأشار الى ان الحملة التي تنفذها مدينة الحسن العلمية كمبادرة وطنية لاول مرة على مستوى العالم بالتعاون مع مؤسسة ارب البريطانية، تتبع منهجية الاستفادة من خبرتها الدولية لكن بايدي اردنية وليس ترجمة لاعمال تم انجازها في أي مكان اخر في العالم.
وقال ان الحملة تعتمد على عقد ورشات عمل تتضمن كل ورشة نحو40 شخصا متجانسين في خلفياتهم بحيث تغطي الشرائح الاوسع جغرافيا وكذلك اطياف المجتمع والمهن واجراء بحوث علمية محلية والاستعانة ببحوث دولية في مجال محركات التغيير.
بترا