أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شتان بين التل والمحادين ( خالد )

شتان بين التل والمحادين ( خالد )

10-05-2010 10:14 PM

مسلسل الوطن البديل ( 2 )

ما أروعك أيها الوطن , ما أجملك أيها الساكن قلوبنا , فيك نحيا ولأجلك نموت , يكفي أنك مسقط الرأس وماوى الجسد حين تغادرخ الروح , وليحمد ربه من يجد في هذا الزمان لراسه مسقط ولجسده بيتا , حتى لو بالإحتيال والخديعة , وليس كل خديعة مذمومة , فبعض الغايات تبرر الوسائل , نعم ما أروعك من وطن راهن الكثيرون على إندثارك , وإنتهائك , وتفكك ذراتك , وكل مرة يخسرون , وكل مرة تنتصر يا اردن , ولكنهم ينسون , وليسوا من أُولي الألباب , ولا يتفكرون ولا يعقلون , وبجهد مضني للكرة يعيدون , إختفائك هو جل ما يريدون , يعتقدون أن الإلغاء هو حل مشاكل العالم كلها , وأن القضية التي مات الملايين وهم يحلمون أنها قد تحل , زوالك هو حلها , ولكن هيهات , هيهات , لا أنت تزول , ولا نحن معك نزول , وإن تكالبوا علينا , فليُعدوا ملفاتهم لإحتواء مليون قضية وقضية بدلا من قضية واحدة مهما كان لها من الرؤوس إن استمروا في نهجهم.
حين قلت سابقا نعم للوطن البديل , القليل القليل فقط لم يدرك ما بين سطوري , ولم يفهم المغزى من خنوعي الخادع , هو رفض والله ولكن بلغة التهديد , والوعيد , غذا رايت اسنان الأسد ظاهرة فلا تحسبن الليث يبتسم , هي والله يشهد تحذير لما هو قادم , دعوة للإستعداد , وليست مسؤوليتنا نحن العامة من الشعب أن نستعد , لاننا نملك كل مقومات الكفاح بكل أنواعه , ولكن قبل ذلك وكله لا بد من أن نتسلح بما يكفينا للمواجهة وهذه مسؤولية الحكام , ولأننا لا نعرف أن نخوض حربا لا نكسبها , فلن نخوض حربا أبدا نعلم أننا سنخسرها , حتى وان كانت كما قالت اليهود لموسى , وإن اختلفت الأسباب والمعطيات , بين الحالتين , ولكن العنوان أن أردتم أن تنتصروا معنا فقدملوا لنا السلاح , أو و أُعيدها أو أُتركوا لنا المجال لنحصل على السلاح بأنفسنا.
يظنون أن كثرة عقدهم , وزيادة معاناتهم , هي الحافز الرئيسي لالغاء 00962 من الخريطة الدولية , ويظنون البؤساء أن اغنية الله يخلي الريس هي البديل الحتمي , والمفر المناسب لعقم تفكيرهم , وغبائهم المستفحل , ولكنهم ينسون ان التاريخ ينصف من يعتصم بامر الله , و من يجعل رفعة أهله و بلاده هي العنوان , ولكم انصفنا التاريخ من 1910, 1917, 1921, 1946, 1948 , 1952, 1956 , 1967, 1968 , 1970 , 1973 , 1978 , 1981 , 1989, 1990 , 1992 , 1996 , 2003 ...2010
, تالله إنهم لا يعلمون ولا يتعلمون .
قليلا من هنا , وقليلا من هنالك , نعم هم مشكلة بحد ذاتها , بين الاردنيون والفلسطينيون , كلما أردنا أن نتقدم بحالنا وإياهم خطوة للامام , مزيدا من التاخي والتعاون لمصلحتينا حتى وإن لم تشتركا , نجد من هنا ومن هنالك من يشدنا للوراء, ويتغنون بالأغنية التي ما عادت هي الاساس :
نحن شعب واحد لا شعبين , العلاقة الاردنية الفلسطينية علاقة مترابطة , الأخوة معهم تجمعنا , نحن وإياهم واحد ...الخ
يا اخوتي , اما آن الأوان لنقفل هذا الموضوع , وننتهي منه , ألم تكفي مئات السنين الغابرة , وآخرها الستون عاما المنقضية , تأكيدا على محبتنا من والى الفلسطينين , ألا تكفي كل المواقف , والظروف التي مررنا بها لتثبت مدى ونوعية هذه العلاقة المتميزة , وخصوصيتها , لماذا حين نكتب ما يهمنا ويفيدنا يجب ان تكون الفقرات الخمسة الاولى منصبة في مدى حبنا وعشقنا وايماننا بقوة العلاقة الاردنية-الفلسطينية, وفي الفقرة الاخيرة نكتب الفكرة , وكثيرا كأننا لم نكتب شيئا .
أمر مفزع , وغريب ومريب , أنه ولغاية الأن لم ترسخ فكرة التأخي والمحبة بيننا , مثير للدهشة أنه بعد هذا المشوار الطويل المؤلم لكلينا دون خيارا منا , ما زال البعض من الطرفين , غير مقتنع وغير متقبل , وما زال هنالك من يصب على النار الزيت , ومن خارج الطرفين أكيدا , وما زال من يصدق الكذبة مهما تفهت , دعونا نعمل لمصالحنا ونسعى لمستقبلنا واتركوا هذا الملف , فليس كل من يضع الشماغ الاحمر على صدره يرفض الابيض المنقط , ولا كل من يضع الابيض المنقط يكره الاحمر .
هي المصالح المشتركة التي تجمعنا مع الاخوة الفلسطينين وما أكثرها , ما نسعى لها بقلب واحد وعقل واحد وجسد واحد ,سواسية , اما خصوصيات كل شعب والمتعلقة بعنوان وجوده وكيانه وبقائه واستمراره , فكل شعب سيدعم الاخر ويكون سندا وعونا له , فلن نبيعك فلسطين , ولو كان دم ابني يعيد شبرا واحدا من أرضك , فما أحلاها من ميتة مشرفة لولدي , ولن يتخلى الفلسطينيون عن الاردن , لانه و بكل بساطة كل فلسطيني , لا يعمل لتثبيت الاردن واستمراره وبقائه قويا صامدا , فإنه خائن لفلسطين ولا يحبها , لان زوال الاردن وإختفاء الاردنيون وتبخرهم , هو بيع فلسطين , وانتهائها و نسيانها , حينها سيقول الاعداء وبقوة السلاح : ماذا تريدون أيها الفلسطينيون ؟ أرضا ؟ هذه أرض ما كانت المملكة الاردنية , ماذا أيضا , الاقصى , قبة الصخرة , الحرم الابراهيمي..الخ؟؟ , كما نُقل معبد أبوسمبل المبني قبل سبعة الاف سنة ,سينقلون كل المقدسات الى الارض الجديدة.
كل العرب شعب واحد بنهاية الحال , ولكن أن نتغني ان الاردنيون والفلسطينيون شعبا واحد , فهذه كلمة حق يراد بها باطل , لانه إن ثبت الحال بشعب واحد لا شعبين , فلا وجود لفلسطين ولا بقاء للاردن , وإنما سيظهر هذا الكائن الجديد في الارض الجديدة , وسينام الغرب والشرق , بامان وطمانينة , وتصبح الروايات , كان هنالك فلسطين , وكان هنالك اردن , وبعد حين تصبح الرواية كروايات الغولة , ومصاصي الدماء اساطير وخرافات .
نحن الاردنيون نمر في عنق الزجاجة الان , نعيش ضنك العيش , وبكل الأمل والرجاء ننتظر من الفلسطينيين القادرين , أن يهبوا لنجدتنا , والوقوف معنا , ودعمنا , ولا ينتظرون دعوة من أحد , فلا فلسطين بلا اردن , ولا اردن بلا فلسطين , ولكن من المستحيل ان نرضى بالمخطط الصهيوني الواضح الجلي , لا لوجود لفلسطين كما لا لوجود للاردن , لأنهم يريدون صهرنا في شعب واحد , أرض واحدة , دولة واحدة وليكن اسمها ما يكون ونظام حكمها ما يكون المهم ان تحل القضية ويرتاح العالم .
آخيرا وليس أخرا , وبعد الإطالة التي أنشد من ورائها الإفادة ما استطعت , حين كتبت العنوان شتان بين التل ( سفيان ) وبين المحادين ( خالد ) فكلما حاولت ان أُدخل الموضوع حتى لو إسقاطا على الأفكار في المقالة أعلاه , وجدت نفسي أضحك من نفسي , ولكنني قررت أن أترك لكم المقارنة بين التل وبين المحادين ( خالد ) , وكيف تعامل الهواء الخفي مع الإثنين فيما شجر في انفسهم في حب وطنهم وعشقهم للقوات المسلحة العاملة منها والمتقاعدة .
حازم عواد المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع