أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
3 شهداء من كوادر الدفاع المدني اللبناني باستهداف إسرائيلي لجنوب لبنان. الإيسيسكو تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل كحق من حقوق الإنسان. قصف إسرائيلي تدميري على جنوب لبنان. القسام تبث تسجيلا عن مصير المحتجزين الإسرائيليين. شبان صقور الأردن يتأهلون لكأس العالم (الفرصة الأخيرة) مقترح أميركي جديد للصفقة. الأردن .. تعادل السلط والصريح في بطولة الدرع 400 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة تخريج 65 طالبا من مركز لتحفيظ القرآن في اربد إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل أورنج الأردن تتيح لزبائنها فرصة الفوز بجوائز مميزة مع حملة "اشترك واربح مع 5G" بالفيديو .. هذا ما سيفعله الأمن خلال الانتخابات إصابة أول إنسان بإنفلونزا الطيور من دون الاتصال بحيوان في الولايات المتحدة مصدر: أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة في روسيا بطائرات مسيرة تعطل وجيز لمنصة إكس لدى آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة شهداء إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لفريق إطفاء بجنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي يخطر بوقف العمل في مبان سكنية قيد الإنشاء في نابلس انطلاق فعاليات ماراثون البترا الدولي الـ15 3 انتصارات وخسارة لمنتخبات الطائرة الشاطئية بالبطولة العربية في تونس
الصفحة الرئيسية أردنيات تواضع الإنفاق على الخدمات الحكومية يدفع بلدية...

تواضع الإنفاق على الخدمات الحكومية يدفع بلدية السلط لجمع النفايات بواسطة الحمير

10-05-2010 11:23 PM

زاد الاردن الاخباري -

 "أنا شغال في منطقة السلالم من حوالي خمس سنين، وكنت اشتريت الحمار بتاعي بعشرين دينارا، أصل المنطقة دي صعب توصلها السيارة، وتعب علي أجمع القمامة على رجلي"، ذلك ما يقوله عامل النظافة في بلدية السلط الكبرى محمد السيد.

السيد يجمع القمامة في حي السلالم بمدينة السلط، بواسطة حمار تم تخصيصه لهذه الغاية، موضحا أن السيارات مهما كانت صغيرة لا تستطيع الوصول إلى بعض الأدراج الكثيرة والعالية في المدينة.

ويضيف السيد أن بعض أحياء السلط ضيقة وقديمة، ما يجعل من استخدام الحمير لجمع القمامة ضرورة، موضحا أن راتبه الشهري لا يتجاوز 150 دينارا، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.

بدوره، يذكر عامل النظافة في البلدية مصطفى البرعي الذي يقيم في الأردن منذ عشرين عاما، وعمل في بلدية السلط الكبرى منذ قدومه إلى المملكة، أنه يقوم بتنظيف الأحياء السكنية مستخدما حمارا يضع عليه القمامة ويساعده في الوصول إلى الأماكن التي لا تتمكن السيارات من الوصول إليها.

ويشير العامل المصري البرعي إلى أنه اشترى الحمار على حسابه الخاص، فيما تقوم البلدية بمنحه مبلغ تسعة دنانير وأربعين قرشا بشكل شهري، حيث تكون مخصصة كبدل استخدام الحمار وطعامه خلال الشهر.

ويبين البرعي أن المبلغ المخصص لا يكفي للحمار، موضحا أن بعض الحمير يتراوح سعرها ما بين 30 - 70 دينارا، وذلك بحسب عمر الحمار وقوته، في حين أنه اشترى نحو 7 حمير منذ بداية عمله في البلدية.

ويلفت البرعي إلى أنه يبقي الحمار في مغارة في بعض الأحيان لوحده وأحيانا أخرى مع حمار آخر تعود ملكيته إلى زميل له في البلدية، موضحا أن الحمار يستطيع المرور من خلال الدرج العالي والضيق، في حين أن السيارة تعمل بكفاءة أكبر في الشوارع المعبدة.

ويقول البرعي الذي ينظف القمامة في منطقة جامعة البلقاء التطبيقية وما حولها أن راتبه الشهري يصل إلى 150 دينارا، في الوقت الذي يعمل فيه لمدة ثماني ساعات يوميا (عدا الجمعة).

يشار إلى أن مدينة السلط هي رابع أكبر مدن المملكة من حيث عدد السكان؛ إذ يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة بحسب إحصائيات العام 2007.

بدوره، يقول رئيس بلدية السلط الكبرى سلامة الحياري، إن طبيعة مدينة السلط الجبلية الوعرة، تفرض جمع القمامة بواسطة الحمير، بخاصة في ظل وجود بعض الأدراج بميل يصل إلى 40-50 سم، حيث لا توجد آلية أخرى لجمع القمامة؛ إذ تعمل البلدية ضمن الإمكانات المتوفرة. ويضيف الحياري أن بعض الأماكن يتم خدمتها عبر سيارات البلدية الصغيرة نسبيا، وبعض الأماكن الأخرى يقوم العامل بتنظيفها لوحده، ولكن بعض الأماكن لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة الحمير.

من جهته؛ يذكر أبو كريم الذي يعمل في البلدية منذ خمس سنوات أنه اشترى الحمار من زميل كان يعمل مكانه بعشرين دينارا، فيما يأخذ نحو عشرة دنانير من البلدية بدل طعام ومصاريف للحمار.

ويشير أبو كريم إلى أن جمع القمامة بواسطة الحمير في مدينة السلط يعود بسبب الطبيعة الجبلية القاسية للمنطقة، إذ لا يمكن وصول سيارات البلدية إلى بعض المناطق الوعرة، بخاصة في منطقة إسكان الخندق، ومنطقة واد الأكراد، حيث أن بعض البيوت تقع على التلال والجبال.

ويوضح أبو كريم أن مصاريف الحمير أكبر بكثير مما تقدمه البلدية، حيث أن العشرة دنانير لا تكفي الحمار لأكثر من ثلاثة أيام، في حين أن الراتب لم يعد مجزيا، ولولا العمل بغسيل سجاد بعض البيوت، والحدائق "لمتنا من الجوع".

وتتميز مدينة السلط بطبيعتها الجبلية وتحتوي أراضيها على أشجار العنب والتين والرمان وغيرها، وفي المدينة عدة جبال أو مرتفعات عدا عن وسط البلد ومن هذه الجبال زي والخندق والعيزرية والسلالم والمنشية وغيرها.

محمد عاكف خريسات / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع