زاد الاردن الاخباري -
كشف فيزيائي استرالي عن وجود معلومة خاطئة في قاموس أكسفورد الشهير، والتي دونت في صفحاته منذ نحو قرن تقريباً، وهي تتناقض مع إحدى الحقائق الفيزيائية حول دور الجاذبية الأرضية في دفع السوائل عبر الأنابيب المستخدمة في تفريغ حاويات السوائل.
وكشف الدكتور "ستيفين هيوز" من جامعة كوينزلاند للتقانة الاسترالية عن خطأ في معجم اكسفورد قبل نحو عام، وذلك في الجزء المخصص بتعريف كلمة "سيفون" بالإنجليزية، والذي هو عبارةٌ عن أنبوب يشيع استخدامه في تفريغ حاويات السوائل، التي يصعب إفراغها بطرق أخرى؛ مثل أحواض الأسماك وحاويات النفط.
وكان "هيوز"، وهو محاضر في الفيزياء من الجامعة، ينوي كتابة مقالة عن ظاهرة السيفون لتكون متاحة أمام مدرسي العلوم، وقد استعان في أثناء ذلك بالمعاجم لتضمين معنى الكلمة، ليكتشف عندها أن جميع المعاجم المطبوعة والإلكترونية دون استثناء ُتعرف الكلمة المشار إليها بشكل غير سليم من الناحية الفيزيائية، ومن ضمنها معجم أكسفورد الشهير.
ووفقاً لما أوضح الاختصاصي في مجال الفيزياء؛ منذ عام 1911 يُعرف معجم أكسفورد الشهير كلمة "السيفون" بأنها :( ماسورة أو أنبوب من الزجاج أو المعادن أو غيرها من المواد، وهو محنية بطريقة تجعل إحدى ساقيها أقصر من الأخر، وتستعمل لسحب السوائل بواسطة الضغط الجوي، الذي يدفع السائل إلى الصعود في الساق الأقصر ومن ثم عبر الجزء المحني."
ويرى "هيوز" أن الإشارة إلى الضغط الجوي كمسبب لعملية التفريغ في ظاهرة السيفون، هو أمر خاطىء من الناحية الفيزيائية، إذ أن ذلك يحدث بسبب قوة الجاذبية الأرضية.
وبحسب "هيوز"؛ يعكف محررو معجم أكسفورد منذ فترة على إجراء مراجعة لمحتويات المعجم، وقد قام بمراسلتهم حول معنى كلمة "سيفون"؛ حيث تبين من خلال الرد الذي تلقاه من مؤسسة مطبوعات جامعة اكسفورد، وهي الجهة المسؤولة عن المعجم؛ أن معنى الكلمة أورد منذ عام 1911 من قبل محررين من غير العلماء.
و أوضح الرد أن طبعة للمعجم تتألف من جزء واحد ُأصدرت في عام 2005 ؛ كانت تتضمن تعريفاً للكلمة يُشير إلى الجاذبية الأرضية. إلا أن المؤسسة أكدت أن الملاحظات العلمية المرسلة سيتم أخذها بعين الاعتبار.
(قدس برس)