زاد الاردن الاخباري -
Evason Ma’in Hotsprings & Six Senses Spa
مياه شلالات تنحدر من قمة الجبل لتشق طريقها عبر تعرجات خلابة بتفاصيلها وساحرة بانعكاسات أشعة الشمس عليها. مياه معدنية ساخنة تشفي الروح والجسد وسط واحة من التضاريس الجبلية المدهشة التي يسهل الوصول إليها ولا تبعد عن العاصمة عمان أكثر من ستين دقيقة. تجربة لا يسهل نسيانها وسط طبيعة تعتبر من أهم المعالم السياحية في الأردن.
إنها حمامات ماعين التي تعتبر من أكثر المواقع السياحية تميزاً في الشرق الأوسط والتي اشتهرت أيضاً بكونها مقصداً للسياحة العلاجية في المنطقة نظراً لما تحويه مياهها من أملاح معدنية استشفائية ومعالجات خاصة من أعماق البحر الميت.
ما أن يصل الزائر إلى تلك المنطقة حتى تطالعه مرافق الضيافة المشيدة وفقاً لهندسة معمارية مستوحاة من الثقافة الأردنية المحلية وسط أجواء يعمها الهدوء والسكينة، تحتضن جميع أفراد العائلة باهتمام شخصي لكل فرد فيها لتقدم تعريفاً جديداً لتجربة ومفهوم المنتجعات وحمامات السبا في منطقة الشرق الأوسط.
هذه الصورة الرائعة تعكس اهتمام المسئولين عن تلك المنطقة بعد أن قامت إدارة المشروع المتمثلة في شركة "سيكس سينسيز"Six Senses Spa العالمية للمنتجعات الصحية، والمعروفة بتطويرها للعديد من المشاريع المماثلة في أنحاء متفرقة من العالم، بتهيئة المنتجع السياحي ليصبح اسمه منتجع إيفاسون ماعين وسبا الحواس الست Evason Ma’in Hotsprings & Six Senses Spa
طبقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية لهذا القطاع من الخدمات، والتي تضع البيئة ومكوناتها بجميع عناصرها في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها.
ومع أن المرافق الجديدة تدهش الزائر بتنوع خدماتها ورقي أسلوب تقديمها، إلاّ أن ماعين تكشف لنا عن عالم جديد آخر أخفته الطبيعة عن أنظارنا لما يزيد عن ألف عام، لتكون الصدفة، ومجرد الصدفة، هي ما كشف النقاب عنه. عمليات صيانة روتينية للبركة الحرارية في منتجع إيفاسون ماعين وسبا الحواس الست بعثت إلى الحياة مجدداً ينبوعاً من المياه الساخنة يقع خلف شلال السبا، تبلغ درجة حرارة مياه أسخن شلال عند المنبع قرابة 60 درجة مئوية ليكون بذلك واحداً من أسخن الينابيع المكتشفة في المنطقة، وعند وصول هذه المياه إلى أسفل الشلال فإن حرارتها تصبح 45 درجة مئوية تقريباً. وطبقاً للخبراء في هذا المجال فإن تحويل مسار هذا الينبوع ليصب في البركة الحرارية سيعمل على رفع درجة حرارة مياهها إلى نحو 6-7 درجات مئوية، وهو ما تعمل إدارة المنتجع على مدار الساعة لتحقيقه.
وبسبب كونها من هبات الطبيعة التي تعكس قدرة الخالق عز وجل، فإن البرك الحرارية تعدّ واحدة من أنقى الظواهر الطبيعية التي تعود بفوائد لا تحصى على كل من يستحم في مياهها. وتمتلك المعادن المختلفة الموجودة في مياه البرك عدداً كبيراً من الفوائد الطبية والعلاجية والشفائية مثل تقوية الدورة الدموية والجهاز العصبي المركزي وهو ما يساعد بدوره في علاج أمراض المعدة والكلية والأمراض التنفسية والمعدية والروماتزمية وأمراض القلب، كما وتعمل مادة البروميد الموجودة في البركة كمهدئ يساعد على الاسترخاء.
تجربة تبقى في الذاكرة طويلاً، ومكان يطبع صورته في مخيلتنا إلى الأبد ليكون الملاذ الأمثل للاسترخاء والشعور بالرفاهية والاستمتاع بالمزايا العلاجية لشلالات الينابيع الحارة.