زاد الاردن الاخباري -
رسالة إلى معالي وزير الأوقاف
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور محمد نوح القضاة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن مقبلون على شهر الخير، شهر الرحمة والغفران، هذا الشهر الذي يتسابق فيه المؤمنون لنيل رضا ورحمة الرحمن سبحانه وتعالى، فينشغلون في عباداتهم بين قراءة القرآن وقيام الليل والتسبيح والصدقات وصلاة التراويح، هذه الصلاة التي تمثل فرحة المؤمن بعد نهاية كل يوم من أيام رمضان المبارك، فيبحث الصائمون عن مسجد يصلون فيه ويخشعون في صلاتهم، وأهم ما يبحثون عنه هو توفر إمام يجيد قراءة القرآن ويبعث الراحة والطمأنينة في نفس المؤمن.
هذه المقدمة هي مقدمة استغاثه ورجاء مقدم إلى وزير الأوقاف، وتحتويها بعض الشكوى من مؤذن أحد المساجد في إيدون (مسجد إبن هويدن)، الذي يتذمر منه الأغلبية العظمى من أهل الحي، فأصبح المسجد خاليا من المصلين في الصلوات اليومية، وقليلون هم من يحضرون الجمعة، وقليلون أيضا من صلوا التراويح العام الماضي ومن يبحثون عن مسجد آخر لهذا العام. وبكل تأكيد فإن ذلك بعيدا عن المنطق وعن أخلاق المؤمن الذي يبحث عن التقرب إلى الله في كافة بيوت الله، ولكن يبحث المصلي عن إمام يعصمه عن الكلام والنقد وذكره ما بعد الخروج من المسجد، وأنتم تعلمون بأن للخطابة أسلوب ومباديء وأسس قائمة على علم بها وبأصولها، فهذا الإمام للأسف لا يملك الأسلوب بداية، ولا يحفظ القرآن وبشهادة دائمي الصلاة من أهل الحي، منهم من هو مفتي متقاعد، ومن هو أستاذ جامعي في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وغيرهم من الإجلاء والمتقربين إلى الله، علاوة على ذلك فهو يتسلط برأيه ويعتبر أن المسجد ملكا له، فلا يجوز أن يؤم المصلين غيره، فعندما طلب منه في إحدى الصلوات تقديم المفتي السابق من أهل الحي ليؤم مكانه، رفض مبررا ذلك بأن هذه وظيفته في المسجد وهو المسؤول عن المسجد ولا يجوز أن يؤم غيره، ناهيك عن أن أحد قاطني الحي ينوب عنه في غياباته الكثيره ليفتح المسجد ويرفع الأذان. بالإضافة إلى خلافاته المتكرره مع أغلب المصلين من مجاوري المسجد.
منذ فتره توجه مجموعة من أبناء الحي إلى مدير أوقاف إربد، ورجوه أن يعين مؤذن غيره وذكروا له مبررات كثيره من ضمنها ما ذكر في هذه الرسالة، ولكن دون جدوى.
وأخيرا لم يجد أهل الحي إلا التوجه برسالة إلى معالي وزير الأوقاف، الذي عرف عنه الجدية والحزم في أمور الدين والعبادات، على نهج والده العالم الجليل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وهم على ثقه بأن رسالتهم ستجد آذان صاغية وستجد الإهتام، لتعود البهجة إلى المسجد بالمصلين والمهللين والمسبحين والقائمين في أيام شهر رمضان المبارك. عسى أن يمتلئ المسجد بمصلي التراويح بإذن الله.
حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم، وأعانكم على الإصلاح
مجموعة من سكان حي الغرابية – إيدون.