الملك يلتقي وزير الخارجية القطري وأمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأميركي - صور

زاد الاردن الاخباري -

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، الذي نقل إلى جلالته تحيات أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.

وأكد جلالة الملك خلال اللقاء، الحرص على تطوير وتمتين علاقات التعاون الأردنية القطرية والبناء عليها في المجالات كافة، بما يجسد العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين ويحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأعرب جلالته عن ثقته بأن دولة قطر الشقيقة ستواصل بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد، مسيرة البناء والتطوير والتحديث، بما يحقق تطلعات الشعب القطري بمزيد من التقدم والازدهار.

وتطرق اللقاء إلى مجمل مستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الوضع في سوريا، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بدوره، أشاد الوزير القطري بمتانة العلاقات الأردنية القطرية، مؤكدا حرص بلاده على النهوض بها وتعزيزها على مختلف الصعد والمستويات.

كما أكد حرص قطر على إدامة التنسيق والتشاور مع الأردن حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة والسفير القطري في عمان زايد الخيارين.

كما استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، حيث جرى بحث التطورات الراهنة في المنطقة العربية، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام.

وأكد جلالته خلال اللقاء ضرورة إدامة التنسيق بين الدول العربية وتفعيل التعاون والتشاور فيما بينها، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر فيها المنطقة.

وشدد جلالته على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، يضع حدا لسفك الدماء، ويوقف معاناة الشعب السوري الشقيق.

كما جرى خلال اللقاء، بحث الجهود التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إحياء حقيقي لعملية السلام، وبما يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي.

من جهته، ثمن الدكتور العربي الدور القيادي والرائد الذي يبذله الأردن بقيادة جلالة الملك، في خدمة أمته وقضاياها.

ووضع العربي جلالة الملك بصورة جهود وتحركات الجامعة العربية لتعزيز وحدة الصف العربي وبلورة مواقف متسقة تجاه تداعيات الأزمة في سوريا، وغيرها من التحديات التي تواجه الشعوب العربية.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة.

كما بحث جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية.

وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بعد أن استمع من الوزير كيري عن تفاصيل المساعي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أن الأردن سيواصل دعمه لهذه الجهود وصولا إلى إحياء حقيقي لعملية السلام استنادا إلى حل الدولتين.

وفي الوقت الذي شدد فيه جلالته على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، حذر جلالة الملك من أن إجراءات إسرائيل الأحادية، واعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، تهدد بتقويض فرص ومساعي تحقيق السلام.

وفي إطار مواز، بحث جلالته والوزير كيري أخر تطورات الأزمة السورية، حيث أكد جلالته أن وقف معاناة الشعب السوري التي تتفاقم يوميا، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، يتطلب جهدا دوليا حثيثا للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية.

ودعا جلالته المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته في دعم الأردن وإمكاناته ليتمكن من مواصلة تحمل الأعباء المتزايدة على موارده المحدودة نتيجة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.

من جهته، أعرب كيري عن تقدير الولايات المتحدة الموصول للجهود التي يبذلها جلالة الملك لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مثمنا الدور الإيجابي للأردن في التعامل مع اللاجئين السوريين وتقديم خدمات الإغاثة لهم.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، والسفير الأميركي في عمان ستيوارت جونز والوفد المرافق للوزير كيري.

بترا