في أي بلد متحضر لا يسمح فيه لأحد في الشارع العام بإيذاء الناس أو إزعاجهم,أما عندنا فالوضع مختلف .. فالضجيج والإزعاج صار عادة يومية وهواية لدى البعض , وتقابل بالتسليم , فيما هذا الضجيج المنبعث من تلك المفرقعات اللعينة تظل تلاحقنا اينما ذهبنا .. لتؤذي العابرين في بيوتهم وتؤذيهم في نومهم وأحلامهم إن كانت لا تزال لهم أحلام , ضجيج يخشب حواسنا بنشازاته وأصواته حد المرض , ضجيج يخضع لمنطق الاستخفاف بصورة عامة ولا ينظمه ضابط في صورة العلاقة الفردية بالعلاقة الجمعوية ,الكل يفتعلون الضجيج في المجتمع وضد المجتمع ’ حتى الصامتون منهم . ودمتم بلا ضجيج .. سالمين