زاد الاردن الاخباري -
اختتمت أمس الاول ندوة (التحديات التي تواجه مؤسسة الأسرة )التي عقدتها رابطة الجامعات الإسلامية وقسم الاجتماع بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ومركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي وجمعية مصر المحروسة، ومؤسسة وفاء الأجيال التربوية .
عقدت الجلسة الافتتاحية وتحدث فيها كل من الدكتور عبد الله الحسيني، والدكتور جعفر عبد السلام ، و الدكتور عز الدين الصاوي والأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي، والدكتورة إلهام ذهنى، والدكتور حسين محمد حسين، ثم عقدت جلستين علميتين، تم فيهما مناقشة الأبحاث.
وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات طالبت بالتدقيق عند بناء الأسرة المسلمة وإقامتها على أساس المعايير الإسلامية الصحيحة، لاختيار كل من الزوج والزوجة، وهى المعايير الواردة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وضرورة قيام الأسرة بوظائفها التربوية واحتضان الأبناء والبنات وموالاتهم بالتوجيه والحوار ومواجهة حاجاتهم ومشكلاتهم، وأن يكون الآباء قدوة صالحة للأبناء في العقيدة والخلق والسلوك.
وأهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج ضمانا لسلامة النسل وصحة الأبناء.مع تيسير الزواج والبعد عن المغالاة في تكاليف الزواج خاصة في مجال الإنفاق البذخي في حفلات الزواج، والمغالاة في المهور وغيرها.
وأوصوا بضرورة المواجهة المتكاملة لمشكلة العنوسة من خلال جهود مشتركة بين رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب المؤسسات الوقفية ومؤسسات الدولة الحكومية.
ودعوا إلي توظيف بعض أموال الزكاة في مواجهة أزمة العنوسة المتفاقمة في بعض المجتمعات الإسلامية، وفي إنقاذ بعض الأسر القائمة من الانهيار تحت ضغط التحديات الاقتصادية وغلاء الأسعار وأزمة السكن وغيرها .
وشددوا علي ضرورة تبني مختلف المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية حملة مكثفة يشارك فيها علماء دين واجتماع ونفس و.... إلخ لتوضيح أن ما يطلق عليه الزواج العرفي المنتشر بين شباب الجامعات؛ بل والمدارس الثانوية وغيرها، لا يتحقق فيه أركان وشروط الزواج الشرعي.
كما أنه لا ينطلق من عرف يقره الإسلام، فهو في الواقع ليس زواجا وليس عرفا، وإنما هو ارتكاب للفاحشة لا يقبله الشرع بأي حال، وعادة ما تكون نتائجه وخيمة على الفتيات وما قد ينجم عن هذا من ذرية.
وطالبوا بمساعدة الأم العاملة من خلال توفير الحضانات للأطفال، وتوفير مواصلات آمنة من خلال المؤسسات التي يعملن بها.
وشددوا علي ضرورة رقابة الآباء لكل ما يشاهده الأبناء على القنوات الفضائية، وللمواقع التي يتصفحونها على شبكة الإنترنت، لما يترتب على هذا من مشكلات أخلاقية وسلوكية، وكذلك معرفة من يصادقون حتى نجنبهم أصدقاء السوء تطبيقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
ودعوا إلي المواجهة المتكاملة لمشكلة الفقر والعشوائيات من خلال جهود مكثفة يشارك فيها رجال الأعمال والمجتمع المدني ومؤسسات الدولة.
وضرورة التوسع في فتح مكاتب للتوجيه الأسري يعمل فيه أخصائيون اجتماعيون ونفسيون وأطباء وعلماء في الدين، لمواجهة المشكلات والصراعات الأسرية المتفاقمة، والتي تؤدي إلى الطلاق، الذي ارتفعت معدلاته في مجتمعاتنا، خاصة في السنوات الأولى للزواج.
المحيط