زاد الاردن الاخباري -
رد نشطاء اردونيون على المبادرة التي أعلنها الرئيس السابق للوزراء أحمد عبيدات بالدعوة لحملة تواقيع تؤيد مضمون بيان سابق لمجموعة من المتقاعدين العسكريين في تنامي واضح لظاهرة جمع التواقيع على خلفية الجدل حول الوطن البديل وسحب الجنسيات.
وبدأ نشطاء اليسار بجمع التواقيع ردا فيما يبدو على حملة جمع التواقيع التي يترأسها عبيدات، فيما دخل التيار الوطني الأردني الذي يقوده رئيس البرلمان السابق عبد الهادي المجالي على خط جدل البيانات السياسية ببيان خاص مستقل لا يؤيد مبادرة عبيدات ولا يحرك المتقاعدين ولا يعارضهم في نفس الوقت. وبدا واضحا ان المجالي وهو لاعب مهم وأساسي في المعادلة الداخلية حفظ لنفسه مكانا وسط الجدال العام بعيدا عن بقية أركان اللعبة السياسية المهمين بعدما انضم الرئيس الأسبق عبد الكريم الكباريتي لحملة التوقيع على مبادرة عبيدات، فيما لم يحسم بعد فيصل الفايز موقفه من جدل البيانات والتواقيع.
واعتبر بيان التيار الوطني الذي يتزعمه المجالي ان الترانسفير يهدد فلسطين والاردن، فحملات التشكيك الاسرائيلي بالهوية والكيان الاردني، نوايا واصداء سمعناها تتردد في اروقة الكنيست الاسرائيلي مراراً، فتلك أمانيهم التي يجب ان تدفعنا لتحصين الاردن من خلال عدم العبث بمعادلاته الداخلية، وتعزيز وحدته الوطنية، وحشد الجهد لمواجهة سياسات ونوايا اسرائيل في المنطقة.
وأكد التيار على خطورة تفريغ الأرض المحتلة من مواطنيها، وقال ان الجسور المفتوحه بين الضفتين على مدى اربعة عقود ونيف قد ساهمت في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، لكنها ساهمت ايضاً في فتح باب النزوح المستمر من الأراضي المحتله تحت شتى الذرائع الإنسانية، مما أخل بالمعادلة الديموغرافية في الاراضي المحتلة ومما ساهم ايضاً في تغيير التركيبة السكانية في الاردن بسبب النزوح المستمر اليه. وإيد تيار المجالي بقاء قرار فك الإرتباط، ودعا لتبديد الشكوك والقلق على الهوية الوطنية الأردنية.
القدس العربي