كشف أمس وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وائل أبو فاعور، لـوسائل الاعلام عن أن «بعض السفارات كانت قد طرحت خيار منح المسيحيين السوريين تأشيرات دخول وهجرة إلى دول غربية، ثم اضاف الوزير "حذرناهم من مغبة هذا الأمر، ولم نطرح الموضوع من خلفية طائفية، لأنه لا يجوز أن نخرب هوية سوريا". وكانت صحيفة ألالمانية قالت إن الدفعة الأولى من اللاجئين وصلت إلى ألمانيا، واستنادا إلى بيانات وزارات محلية في الولايات المانية فإن غالبية اللاجئين السوريين سيأتون من لبنان في أغسطس (آب) المقبل. وجاء في تقرير الصحيفة أن نسبة المسيحيين السوريين ضمن اللاجئين المقرر استقبالهم هي الاضخم، حيث ينتمون إلى حد كبير إلى الطبقة المتوسطة والعليا من طبقات المجتمع السوري.
كل هذه المعطيات تأكد الفكرة التي تطرحها دول غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة الامريكية والتي تنادي بتفريغ الشرق من مسيحيه كي يتسنى لهم وصف الدول العربية بالاوصاف ذات الصبغة الدينية التي تحلو لهم ولا تبقى اسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة القائمة على الفكرة الدينية العنصرية للدولة.
فالتعايش الديني بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية في الوطن العربي يقلق الغرب الليبرالي ويهدد امن الدولة السرطانية العبرية فكان لابد من هدم ذلك التعايش الديني من خلال عدة اليات عمل جهنمية حاكتها يد المفكر الاستعماري في تل ابيب واهمها دعم الاسلام المتطرف في سوريا والعراق ومناطق اخرى خفيه وقيام الجماعات التكفيرية لاستاصال ثوابت العيش المشترك بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية.
ومن الجدير ذكره في عجال مقالتي هذه حول تهجير المسيحيين من الوطن العربي الى الدول الغربية ان المسيحيين العاملين بالسياسة في الغرب لا يعتمدون اسس عقائدية مسيحية او حتى اخلاق وقيم مسيحية في ادارتهم للازمات في هذا الشرق الجريح وبتالي يجب ان لا نسمح لهم ان يستخدمونا كمسيحيين في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ولن نترك هذا الشرق لاقليات ارهابية دخيلة على مجتمعاتنا الاصيلة وسنموت هناوندفن في تراب هذا الوطن العربي في قبور ابائنا واجدادنا الذين رقدوا بسلام على رجاء القيامة وسنبقى نكرز حتى ذلك اليوم بالرحمة والدعاء لشهدائنا الابرار الذي رحلو كي نبقى نحن على قيد الحياة على هذه الارض الطاهرة.رئيس تحرير نورسايت.