زاد الاردن الاخباري -
خاص-لمى أبورمان- تناقض رهيب الذي نتعاطاه في حياتنا في هذا الزمن...فالكثير منا يتحدث مسترسلا عن الأضطهاد وعن الظلم الواقع من الحكومة عليه وعلى المجتمع و عن قساوة الزمن الذي يثقل كاهلنا. ومع هذا فإنه يمارس الأضطهاد بأبشع صوره و تفاصيله عندما تتاح له الفرصة !!
بات زمننا يحوي قلوبا تحجرت وغاب ضميرها, منشغلة بالحياة تناست ان ارذل العمر قادم لا محالة, فسيرحلون هم...ونكون مكانهم.
عنوان أحد هذه القلوب, دائرة التنمية الاجتماعية في عين الباشا..وبالتحديد إحدى موظفات متابعة المعاملات في الدائرة...
أما الضحية, فامرأة طاعنة في السن, مستعينة "بعكاز" قد وجدت بالاتكاء عليه بديلا عن البشر...ساقتها الظروف القاسية التي لا تنفك تنهش في جسدها, الى مراجعة الدائرة لاستلام "راتب" يعينها على مشقات الحياة .
عذرا يا من قد تكونين أمي أو أم غيري , عذرا انك لم تجدي من هذه الموظفة غير صوت يصم الاذان و تهديدا لك بقطع راتبك.
عذرا, لان طيبتك وبراءتك صدقت" ان الاخت الكريمة تقتطع راتبك من جيبها الخاص"....
طبعا لم تقف الموظفة عند هذا الحد , فجعلتها تذهب صعودا ونزولا بحثا عن مكتبة لتصوير أوراقها, وماكنة التصوير قابعة بجنبها, رغم وضوح عجزها و كبرها بالسن.
همومك الشخصية ايتها الموظفة قد تصبح ملفا للمراجعة في نفس الدائرة فالجزاء من جنس العمل وفي ذلك قصص كثيرة,ولا أحوج الله إنسانا لك, و لهذة الفئة متحجرة القلوب والتي لا تملك من الانسانية شئ.
في الاردن, دولة الامان والاحترام,معاملتك تسيئ لنا جميعا, اطفالا و شبابا و كبار في السن , سائلا و مسؤولا.