جودة: العالم العربي يتطلع الى الصين كانموذج للتنمية الفاعلة

زاد الاردن الاخباري -

 قال وزير الخارجية ناصر جودة اننا في الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني  وفي العالم العربي اجمع مهتمون بدرجة كبيرة بنجاح الصين والتطلع اليها كأنموذج للتنمية الفاعلة وكبلد مؤثر في الشؤون الدولية ونقدر بكل احترام اصرار الصين على صنع السلام والتعاون الدولي من خلال دورها كعضو دائم في مجلس الامن ودبلوماسيتها الفاعلة في الساحة الدولية.
   واكد جودة في كلمة له في إفتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي(ساكف) التي بدأت اعمالها اليوم الخميس في مدينة تيانجين في الصين بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية العرب ان العلاقات العربية الصينية ضاربة جذورها في التاريخ وتعود إلى ما قبل الإسلام  مما يؤكد أنها كانت معروفة لدى العرب حتى قبل الإسلام.
   واضاف " نتطلع لدور رئيس للصين في العالم العربي هذه المنطقة التي تعاني من موروث من التحديات ، لنعمل معاً نحو مستقبل مشرق ينعم به ابناؤنا وبناتنا بالامن والازدهار.       
   وفي ما يتعلق  بالصراع العربي الاسرائيلي اكد جودة ان عدم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية يشكل التحدي الاكبر لعالمنا العربي ، مشيرا الى انه السبب المباشر الذي يحول دون تسخير طاقات وامكانيات شعوبنا نحو المزيد من المساهمة الفاعلة في الحضارة الانسانية ، مشددا على تمسك الدول العربية بسلام عادل وشامل كخيار استراتيجي استنادا الى مبادرة السلام العربية التي حظيت باجماع عربي واسلامي ودولي.   
       واشار جودة الى ان القادة العرب اكدوا  في القمة العربية الاخيرة التي عقدت  في مدينة سرت الليبية على ان السلام العادل والشامل هو خيارنا الاستراتيجي مستندين في ذلك الى مبادرة السلام العربية التى حظيت باجماع عربي واسلامي ودولي، مضيفا  ان الجانب الاسرائيلي استمر بتجاهل هذا الاجماع عبر ممارساته على الارض حيث تعمل على تغيير الواقع الديموغرافي من خلال سياساتها الإستيطانية وتغيير معالم مدينة القدس وهدم المنازل وتهجير السكان والقيام بالحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة.
          وعبر جودة عن أمله في أن تؤدي المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائليين الى الوصول للهدف المنشود وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا انه كان للصين ولا يزال دوراً  في دعم جهود السلام بصفتها طرف دولي مؤثر وعضو دائم في مجلس الامن الدولي.
  وشدد وزير الخارجية على ان  نمو الاقتصاد الصيني المضطرد يؤهل منطقتنا العربية لتكون بما تملكه من ثروات وفرص، محط نظر ووجهة جاذبة للاستثمارات الصينية، مثلما هي الصين بسوقها المترامي الأطراف وطاقته الاستيعابية الهائلة وجهة أساسية جاذبة لرأس المال العربي والصادرات من المنطقة العربية .
  واشار جودة الى ان الصناعات الصينية من منسوجات وقطنيات ومواد مصنعة خفيفة وثقيلة تجد لها رواجا كبيرا في العالم العربي لجودتها وتنافسيتها السعرية العالية التي تعطيها ميزة نسبية كبيرة على مثيلاتها من منتجات دول أخرى.
واكد وزير الخاجية على وجوب تعزيز هذا التعاون وتنميته ومؤسساته أيضا والتفكير الجدي في إمكانيات تأطيره مؤسسيا ضمن منظومة مؤسساتية قادرة على تنسيق  وتنمية هذه العلاقات المتشعبة والارتقاء بها من خلال التفكير الجاد بمشاريع مشتركة مع العالم العربي من خلال جامعة الدول العربية وآلياتها وأيضا في إطار ثنائي ما بين الصين والدول العربية فرادى كل حسب طبيعة مصالحه المشتركة مع الصين في المجال الاقتصادي والتجاري والتقني.
       بدوره  شدد وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي في كلمة له امام المنتدى على ضرورة مأسسة وتطوير العلاقات  بين الدول العربية والصين من خلال اليات فاعلة للتشاور السياسي والاقتصادي وضرورة تنمية مجالات الاستثمارات المشتركة مثلما شدد على ضرورة مواجهة التحديات بنظرة مشتركة.
         هذا والقى عدد من وزراء الخارجية العرب كلمات اكدوا فيها على اهمية الصين ومكانتها في العالم وحرص الدول العربية بشكل جماعي كذلك من خلال العلاقات الثنائية على تطوير العلاقات مع الصين .  

بترا