رن الهاتف, قلت لها اجيبي, فابتسمت معبرة مش ضروري انها مسج وسأقرأها لاحقا, واكملنا الحديث.. واكثر ما لفت انتباهي ان صديقة لنا طلبت منها رقم ايمان فأخذت الهاتف ووضعته قرب اذنها وأعطتها الرقم..
وعن سؤال هالة جانم عن كيفية استخدامها للهاتف تقول: كل شيء موجود عليه مسموع, وشعور رائع لكفيف ان يستخدم الهاتف, اخزن عليه الاسماء واكتب رسالة واستقبل ايضا تماما كالناس المبصرين, كما اسمع القرآن والاغاني واقرأ قصصا قصيرة بعد تنزيلها على فلاشة..
وعن اجمل ما في الهاتف بالنسبة لهالة انه يحمل خصوصية, فبدل ان تستعين بأحد من اهلها لقراءة مسجاتها ومعرفة اسرارها فانها مستقلة تقرأها بنفسها.
ولم يقف كل من هالة او فياض او سند - (جميعهم مكفوفون) عند الهاتف فقط, بل انهم يستعملون الكمبيوتر ايضا يستخدمون النظام الناطق ايضا في كتابة الايميلات والبحث في النت وقراءة الكتب.. ليقضوا وقتا كبيرا مع الكمبيوتر ويشغلوا اوقات فراغهم بشيء مفيد.. فالنظام يحول كل ما هو مكتوب الى مسموع.. ويقرأ لهم كل خطوة.. ولم تعد هناك حواجز بينهم وبينه.. بل عملوا على زيادة سرعته وانت كمبصر تعجز عن فهم كلماته او استيعابها فتلقائيا تنظر للمسج وتقرأها..
ويتمنى فياض لو كان النظام موجودا ايام الجامعة لساعده اكثر في تحصيل علامات افضل.. والمشكلة التي تواجه المكفوفين في هذا النظام كما يثير سند انه باهظ الثمن وليس بامكان اي كفيف امتلاكه..
العرب اليوم - احكام الدجاني