أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الخيرية السويسرية" توزع مساعدات في عجلون الجيش يحبط تهريب كميات كبيرة من المخدرات بواسطة بالونات غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من نيوكاسل مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"! مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث وصفة للتخلّص من إسرائيل بدون حروب

وصفة للتخلّص من إسرائيل بدون حروب

06-08-2013 01:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم تمرّ الأنتخابات الأمريكية أو تلك الأسرائيلية يوماً مرور الكرام ، فلطالما إنتظر القادة العرب بفارغ الصبر نتائجهما ، وأحتفلوا خلف الكواليس ، كلٌ بفوز مرشّحه ، فمنهم من يدعم الجمهوريين ومنهم من يدعم الديمقراطيين ، وكلّ قائد عربي ملهم يحتفل بنصر حليفه على طريقته الخاصة ، علّ هذا القادم الجديد للبيت الأبيض يساعده على تحقيق أحلامه وطموحاته الشخصية البعيده كل البعد عن أحلام وطموحات بلده وشعبه ولا أستثني من القادة أولئك الجدد نتاج الربيع العربي !

ولا تقل الأنتخابات الأسرائيلية شأناً ، وربّما تكون هذه الأخيرة على درجة أعلى من الأهمية بالنسبة لهؤلاء القادة ، لذلك لم تكن لتمرّ دون إحتفالات وتشفّي لمن فاز مرشّحه أو ربّما حزن وأمتعاظ لمن خسر ، فلطالما تمنّى أكثرية القادة العرب فوز الجناح الأسرائيلي المعتدل الأقل وقاحة والذي قد يتجنّب إحراجهم أمام شعوبهم ، وهذا لا يعني بالضرورة منح الفلسطينيين حقوقهم العادلة وحل القضية الفلسطينية ، رغم أنها ( القضية ) كانت وما زالت سبب حرج وإرباك لكل قادة الأمة ، فقد أرّقت مضاجعهم على مدى عقود وسبّبت لهم عدم الأستقرار ووضعتهم أحياناّ بمواقف بايخاااااااااااااااااه ، فلا هُم قادرون على الحسم والتحرير بالوسائل العسكرية ولا هّم يملكون وسائل ضغط سياسية ودبلوماسية يستطيعون ممارستها على أمريكا وحليفتها لإجبارهما على القبول بحلّ عادل للقضية !

لم يفكّروا العرب ولا حتى مرة واحدة بأن خير وسيلة للدفاع الهجوم ،ولا أعني هنا بالهجوم العسكري على إسرائيل ، ولكن هجوم هلى الطريقة الخليجية "الحضارية " وبأساليب سلمية ودبلوماسية ماكرة تماماً كأسلوب دولة صغيرة أعرفها في المنطقة إستطاعت وبمعطيات بسيطة وبدون أسلحة فتّاكة ؛ فبقناتها الفضائية وبحفنة دولارات ، إستطاعت تغيير مسار أحداث المنطقة وقلب موازين ومعادلات لم يكن أحداً يتصور من قبل بأن دولة بهذا الحجم قد تستطيع تحقيق ما حققته وبمدة زمنية وجيزة ، نعترف لها بالحنكة والدّهاء ، وكونها أصبحت ذو خبرة في هذا المجال نتمنّى عليها إتّباع نفس النهج والأسلوب لتحريك قوى وحراكات الشارع الإسرائيلي المطالبة بمزيد من الديمقراطية والحرية ، لمَ لا ؟ لماذا لا تأخذ على عاتقها تنفيذ مثل هذه الأجندة في الدولة العبرية المكتظّة بإثنيات وإنتماءات وعقائد كلها قابلة للإشتعال وتنتظر من يقرع الجرس ، فبدَل إنتظار نتائج الأنتخابات الأسرائيلية وصرف الدولارات على هذا المرشح أو ذاك ، لم لا نعمل ومن خلال هذا الدعم المالي كالذي تمّ صرفه سواءً في سوريا أو في غيرها من الدول العربية الأخرى على تأسيس تنظيم ديني يهودي متطرف على أن يكون أكثر تطرفاً من تنظيم القاعدة ويكون أحد أهدافه المعلنة إبادة العرب المسيحيين والمسلمين ، ولندع هذا التنظيم يعمل ويرتكب الجرائم وينكّل وينشر الكراهية ،وليتم دعمه بالمال حتى يستولي على مقاليد حكم دولتهم ، ولنشجّع جماهيرهم على التعبير عن نفسها بين مؤيد ومعارض والخروج للساحات العامة والشوارع ، ولندعم بالمال وبالسلاح ، ولندع لهم حرية الأختيار ما بين التغيير السلمي أو المُسلّح.ولكي نكون منصفين علينا دعم كلا الطرفين لخلق نوع من التوازن الأستراتيجي على أن نُبقى على دعم الحزب الديني في الخفاء ونعلنها على الملأ بأننا مع السّلمية وندع للمتدينين اليهود مواجهة الكفرة من اليهود العلمانيين واليساريين !

طوال عقود مهمّتنا إقتصرت على إكتشاف خيوط المؤامرة التي تحاك ضدّنا من قبَلْ الغيْر بكل دهاء وذكاء ولم نشارك أبداً في واحدة إلا على بعضنا وفي إطار البيت الداخلي العربي والأسلامي ، ، وبقينا لقرون في موقع المفعول به ( منصوب ) ، فإلى متى سنبقى هناك ؟ ومتى سنتبادل الأدوار ونحتل نحن موقع الفاعل وندع لهم التنظير والتحليل وكشف خيوط المؤامرة !

مع تحياتي ...............

م. محمدالعابد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع