زاد الاردن الاخباري -
قتل 6 اشخاص امس في مواجهات جديدة في بانكوك التي شهدت حرب شوارع بين الجيش الذي عزز قواته والمتظاهرين المناهضين للحكومة ، سبقتها مواجهات اسفرت عن مقتل 16 شخصا وجرح 141 حتى مساء امس الاول ، في الوقت الذي بدأت فيه الأزمة منحى دوليا مع دعوة واشنطن والامم المتحدة للتهدئة ووقف المواجهات.
ووقعت الاشتباكات صباح امس شمال الحي الذي يسيطر عليه متظاهرو "القمصات الحمر". وقال احد السكان الاجانب في الحي ان سكانا محليين طوقوا مساء الجمعة حوالى 300 عسكري قرب شمال المنطقة "الحمراء" بعد ان حاولوا محاصرتها بالكامل. وقال ان "الامور كانت هادئة تماما" صباح امس. واضاف ان "حوالى 20 من الحمر اقتربوا حاملين علما تايلانديا. وبعد اقترابهم 20 مترا بدأ الجيش اطلاق النار بدون اي انذار. عندئذ سقط الجميع".
واكد شرطي في الحي وقوع صدامات "بين جنود وسكان من الحي في هذه المنطقة...ليس من شرطة هناك ، انهم خائفون". وفي الطرف الاخر من الحي "الاحمر" ، على بعد كيلومترات جنوبا ظل الوضع متوترا. وكانت شاحنة نفايات واطارات تشتعل. وتبادل المتظاهرون والقوات الامنية المفرقعات واطلاق النار. ووقعت مناوشات اخرى قرب سوق ليلية كبرى سبق ان شهدت معارك عنيفة امس الاول.
واسفرت الازمة السياسية الجارية وهي الاسوأ في المملكة منذ 1992 عن مقتل 46 شخصا على الاقل وجرح اكثر من ,1100
واثار وضع البلاد العام مخاوف كبرى لدى المجتمع الدولي. وقال المكتب الاعلامي لامين عام الامم المتحدة بان كي مون انه "يتابع باهتمام متزايد تفاقم التوتر واعمال العنف". واضاف "ندعو المحتجين والسلطات التايلاندية الى القيام بكل ما في وسعهم من اجل تفادي حصول اعمال عنف جديدة وخسارة ارواح اخرى ، ونشجعهم بقوة على العودة وبسرعة الى الحوار بهدف تهدئة الوضع وحل الازمة سلميا".
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نحث بقوة كل الاطراف على الاعتدال وحل خلافاتهم بوسائل سلمية". واضاف "نشعر بقلق عميق ونشجع بقوة جميع اطراف الازمة الى التحلي بالاعتدال وحل خلافاتهم سلميا". واشار الى ان السفارة الاميركية ستبقى مغلقة حتى نهاية يوم غد الاثنين.
ويعتبر "القمصان الحمر" رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا بلا شرعية ويخدم نخب البلاد التي تدور في فلك القصر الملكي ، اي كبار الموظفين والقضاة والعسكريين ورجال الاعمال. كما يطالبون باستقالته وتنظيم انتخابات مبكرة. وبعد فشل مفاوضات استمرت عشرة ايام قررت السلطة محاصرتهم لوجستيا لتقليص عدد المتظاهرين الذين حرموا مذاك من الغذاء والكهرباء والماء. وبدا امس ان الاطفال وكبار السن غادروا المكان.
واقيمت حواجز عسكرية امام مداخل الحي الذي احتله "الحمر". لكن السلطة تنفي سعيها الى القضاء على المحتجين بالقوة بعد ان تحصنوا بالاسلاك الشائكة والاطارات المغرقة بالكيروزين واسيجة القصب. وقال المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن ان "الجنود لم يسعهم الا الدفاع عن النفس امام الهجمات التي تعرضوا اليها". فيما دعا احد قادة "الحمر" وينغ توجيراكارن المتظاهرين الى البقاء. وقال "انزعوا رموزكم الحمراء والا لقتلكم الجيش". ولفت الى ان اي جندي لم يقتل ، ما يدل على ان "الحمر" ليسوا مسلحين.
وكالات