زاد الاردن الاخباري -
كشف مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، ومدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور بسام الحجاوي أمس، عن البدء بتنفيذ مسوحات جديدة
لمعرفة الأماكن الأكثر خطرا من ناحية انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". وحدد المعنيون وفقا للحجاوي لهذه المرحلة من المسوحات، السجون ومراكز الإصلاح، والمراكز التي تعنى بعلاج المدمنين على المخدرات.
وكانت الوزارة قد نفذت مسوحات سابقة على السجون، للكشف "عن الفئات المصابة بأمراض السل، والأسقام المعدية".
وأكد الحجاوي تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الصحة والعاملين في مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف "تنفيذ المسوحات المذكورة، وللتعرف على الممارسات والاتجاهات الأكثر خطرا، من الموقوفين والمتعاطين للمواد المخدرة".
وقال: "نسعى إلى العمل والتواصل الدائم مع مراكز الإصلاح وعلاج المدمنين، لزيادة الوعي بين الفئات المعرضة للإصابة، وتوعيتها وحمايتها من الأمراض المنقولة جنسيا".
وأضاف: "الوزارة قامت بتطوير مركز المشورة والفحص الطوعي في عمان مؤخرا، فضلا عن إحداث توسعة كبيرة فيه ليشمل عمليات الفحص والمشورة، والاتصالات الهاتفية المتخصصة، وتقديم خدمة العلاج من خلال كادر طبي متخصص، سيعلن عنه قريبا".
وكشف الحجاوي أيضا عن لقاء ضخم ينظم له الشهر القادم، ويجمع أطباء، وجمعيات وطنية، وخبراء على المستوى الوطني، لوضع النسخة النهائية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز للأعوام 2010-2014.
ومن المؤمل، بحسب مدير الرعاية أن تحد الاستراتيجية من الوصمة والتمييز حيال الأشخاص المصابين، فضلا عن خلق بيئة مناسبة لمكافحة الإيدز، وتنفيذ عدة مسوحات تستهدف الفئات المعرضة لخطر الإصابة.
وكانت الفرق المختصة قامت خلال الفترة الماضية، بإجراء مسوحات ودراسات علمية على المناطق الحدودية بما فيها العقبة، لمعرفة سلوكيات الأفراد هناك، وما إذا كان يكتنفها بعض الممارسات غير السوية، بالإضافة إلى دراسة السلوك السائد عند الفئات المستهدفة.
وأعلن حجاوي أن البرنامج الوطني يتعاون حاليا مع 20 منظمة مجتمع مدني محلية في العقبة، فضلا عن أربعة منظمات من عمان والزرقاء وإربد وجرش، بهدف التنسيق والتعاون المستمر لتوعية الفئات المستهدفة بمخاطر الإيدز، وكيفية مواجهته في مناطق العبور والاختطار العالي.
ووصل أعداد المراجعين لمركز المشورة التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز العام الماضي 5 آلاف مراجع. ووصل العدد التراكمي للأردنيين المصابين بالفيروس إلى 215 إصابة منذ العام 1986.
وترى وزارة الصحة أن الاردن يعد من الدول التي حافظت على معدلات انتشار "منخفضة" للإصابة بالإيدز، وعملت على الحد من انتشاره، وتخفيف آثاره على المرضى وذويهم.
ويؤكد حجاوي أن معدل انتشار الإيدز في المملكة "منخفض"، وتبلغ النسبة إصابة واحدة لكل عشرة آلاف مواطن، مشيرا إلى أن منظمات الأمم المتحدة تؤكد أهمية استمرارية الرصد والتواصل مع المجتمع المدني، وتنفيذ برامج توعوية عن الإيدز.
وكانت مديرية الأمراض السارية قد كشفت في وقت سابق عن إنجاز الفرق المختصة في الوزارة لخارطة وبائية ترصد أماكن انتشار فيروس الإيدز في المملكة، والأماكن ذات الخطر العالي.
تامر الصمادي-السبيل