زاد الاردن الاخباري -
قال الامير السعودي تركي الفيصل امس ان الدول العربية تريد ان تحقق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تقدما قبل ايلول المقبل. وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي امام عدد من الدبلوماسيين والصحافيين ورجال الاعمال ان "العالم العربي اعطى الرئيس الاميركي باراك اوباما حتى ايلول للقيام بذلك".
واعتبر الامير ، الذي كان ايضا سفيرا للمملكة في واشنطن ولندن ، انه "لا يكفي التحدث عن مباحثات ، يجب المضي قدما". واضاف "اذا لم ينجح سأطلب من الرئيس اوباما القيام بالبادرة الاخلاقية اللائقة وهي الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يتمنى قيامها بشدة".
وقال الامير ، الذي يملك نفوذا كبيرا رغم عدم شغله اي منصب رسمي ، "بامكانه عندها حزم حقائبه وتركنا في سلام وترك الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين يتفاوضون مباشرة مع الاسرائيليين".
في سياق آخر ، أكد الامير تركي ان الولايات المتحدة "غير قادرة" على حل مشاكل افغانستان ، معتبرا ان عليها فقط التركيز على "مطاردة الارهابيين". وقال ان وجود قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان ادى الى تأليب شعور الشعب الافغاني ضد هذه القوات.
واعتبر الامير تركي "ما تحتاجه افغانستان حاليا هو مكافحة الارهاب بطريقة فاعلة اكثر من بناء الامة". وراى انه لا ينبغي على الرئيس اوباما "ان يعتقد انه قادر على حل مشاكل افغانستان بالوسائل العسكرية" ، مضيفا "طاردوا الارهابيين على جانبي الحدود بين افغانستان وباكستان واعتقلوهم او اقتلوهم ثم ارحلوا واتركوا الشعب الافغاني يهتم بمشاكله". وتابع الامير تركي "طالما بقيت القوات الاميركية على الاراضي الافغانية ستظل هدفا لمقاومة الشعب الافغاني والمرتزقة العقائديين". واعتبر ان "الطريقة غير السليمة التي تتعامل بها هذه الادارة مع الرئيس كرزاي تثير الريبة والدهشة". وقال "يوجد حاليا لدى الجانبين احساس قوي بالضغينة والمرارة. فكيف سيتمكنان من الخروج من هذا الوضع؟ لست ادري".
ا.ف.ب