زاد الاردن الاخباري -
دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى تعزيز التفكير فوق القطري في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا وبناء الجسور بين من يملكون ومن لا يملكون من أجل ردم الفجوة في الكرامة الإنسانية.
وشدد سموه، خلال افتتاحه أعمال المؤتمر السنوي الثاني لمنتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا، اليوم (الأحد 16 أيار 2010)، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار نقاط الغلق الاجتماعي والنظر بشكل أعمق في عوامل المناطقية والهوية والهجرة من أجل الوصول إلى رؤية شاملة لمستقبل المنطقة.
وأكد سموه، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي حضرتها سمو الأميرة رحمة بنت الحسن وعدد من الوزراء والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء، على ضرورة أن يكون للعرب تمثيل قوي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عند مناقشة المرحلة الثانية من أهداف الألفية؛ مبيناً أنه من الحاسم أن يتم البحث في القدرة الاحتمالية للمنطقة من النواحي الإنسانية والطبيعية والاقتصادية.
ودعا الأمير الحسن إلى إنشاء صندوق للتضامن الاجتماعي يدعم الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للفئات الهشة وصولاً إلى مشاركة كافة فئات المجتمع في التخطيط للمستقبل.
وأكّد سموه على أهمية تفعيل السياقات التشاورية في مجالات التعاون المختلفة بين أطراف الفضاء الثالث في المنطقة على صعيد الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني حتى لا يتم اغفال بعض الحقائق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين؛ موضحاً أن إغفال هذه الحقائق قد يؤدي إلى مزيد من التشدد على صعيد المنطقة.
وقال الأمير الحسن إن الفقراء قد يكونون فقراء من حيث المصادر ولكنهم أثرياء بالمواهب، لذا لا بدّ من الاستثمار المباشر في تمكينهم بعيداً عن الاستثمار الريعي والافتخاري؛ مجدداً سموه الدعوة إلى تأسيس صندوق نقد آسيوي بحقوق سحب آسيوية.
وأضاف سموه أن المنطقة تحتاج إلى دروب للأفكار والسياسات المشتركة تقرّب شعوبها من بعضهم البعض وتُظهر للعالم أن بمقدورنا التفكير وتطوير التواصل وترسيخ نظام انتاجي وقاعدة انتاجية فاعلة.
وشدد سموه على أهمية بناء الاستقلال المتكافل بين دول المنطقة وتطوير برامج عمل للتعاون والبحوث من أجل المستقبل؛ قائلاً إنه آن الأوان أن نبدأ بتغيير أنفسنا وبتحمل مسؤولياتنا والابتعاد عن النخبة الوظيفية، فالناس هم المهمون وعلينا أن نجعل عالمهم مريحاً بناء على تجاربنا وخبراتنا.
وتحدّث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام في عمّان، يوهي ساساكاوا رئيس مؤسسة نيبون اليابانية واسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية.