تلتزم الآن جميع الأطراف بالأوامر الأمريكية استعدادا لضرب سوريا وهكذا يقوم كل طرف بالدور المطلوب منه , حتى الجامعة العربية كان لها دورها كالعادة , فاجتمعت الدول العربية بالأمس في القاهرة واصدرت بيانا حملت فيه النظام السوري المسؤلية بضرب الكيماوي "ووجوب تأديبه " .
الجامعة العربية اعتادت أن تصدر صكوك الغفران لأمريكا بين حين وآخر , وسوريا لم تكن بعيدة فيما مضى من المشاركة في صكوك الغفران عندما كان الأمر يختص بدول عربية أخرى حتى أنها هي ومصر انصاعتا في حرب العراق وأرسلت جيوشها لتحارب تحت قيادة أمريكا ..
الضربة الأمريكية لسوريا قادمة ولا شك فيها , فالإعتراف المخزي لروسيا أنها لن تشارك في أي تحرك عسكري في سوريا وبدء روسيا في إجلاء رعاياها وكثير من دبلوماسييها من سوريا هو دليل على أن الضربة العسكرية قادمة وقريبة جدا .. وسوريا النظام ستتحمل هذه الضربة لوحدها ولن يساعدها أحد ( مثل ايران ) لمقاومتها مثل ما حصل مع الضربات التي تعرضت لها الدول العربية سابقا ( كل واحد بياكل نصيبه لحاله ) ولكن الغير مؤكد هو مدى قوة هذه الضربة وهل ستنهي الصراع العسكري مباشرة أم أنها ستضعف الجيش السوري النظامي فقط بحيث تساعد "الثوار الجدد " على بسط سيطرتهم بشكل أسرع وأسهل ؟!!!!
الأغلب هو الخيار الثاني , فالثوار الجدد سيبدأون في مرحلة بسط السيطرة بعد انتهاء الضربات الأمريكية وسيبدأ الجيش السوري بالإنحسار في مناطق أخرى ..
أمريكا وإسرائيل لا زالتا تواصلان تمزيق العالم العربي والقيادات السابقة والجديدة تشارك في اللعبة الغربية الصهيونية عن علم أو بدون علم ولا زال المسلمون في انتظار مشرق جديد لشمس الأمل .. والله الموفق .