زاد الاردن الاخباري -
بدأت ثلاث نساء أول أمس في البقعة إضرابا عن الطعام تضامنا مع إضراب سجناء التنظيمات الإسلامية في الجويدة والسواقة احتجاجا على ظروف سجنهم.
وقال منير عرعر إنه نقل زوجته إلى مركز النور الطبي في عين باشا لمعالجتها جراء التعب الذي نتج عن إضرابها عن الطعام تضامنا مع ابنها المسجون في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، مضيفا أن الإضراب جاء احتجاجا على ظروف اعتقال ابنهم، ومنع زيارات غير أقارب الدرجة الأولى من رؤية المعتقلين.
مضيفا أن الأهالي يعانون أثناء الزيارة، إذ إن مدتها لا تزيد عن 15 دقيقة، كما أن ظروف النظافة منعدمة والروائح الكريهة تنبعث من جميع أنحاء السجن، على حد تعبيره.
وأكد خلف فلاح والد المعتقل شادي خلف إن زوجته دخلت في الإضراب عن الطعام تضامنا مع ابنها، مؤكدا أن الأوضاع المعيشية التي يعاني منها ابنه باتت لا تحتمل، وأنه من غير المعقول أن لا يرى أولاد عم ابنه أو أخواله من رؤية ابنهم لمدة 7 سنين وهي مدة اعتقال نجله.
وفيما لم يتسن لـ"السبيل" الاتصال بأم أحد المعتقلين، وتدعى أم حمزة، للتأكد من استمرارها بالإضراب، فيما أكد مقربون منها أنها مستمرة في الإضراب لحين تحسين ظروف سجن ابنها.
من جهته، أكد محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات استمرار إضراب 61 من سجناء التنظيمات الإسلامية، لافتا إلى أن مواثيق حقوق الإنسان التي وقع عليها الأردن توجب العناية بشؤون السجناء.
وكان المتحدث الرسمي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب قال أول أمس إن 61 معتقلا من معتقلي التنظيمات الإسلامية في سجني الجويدة وسواقة بدأوا إضرابا عن الطعام. وقال الرائد الخطيب في تصريح صحافي إن من بين المضربين 32 في سجن سواقة و29 في الجويدة.
وأوضح أن الإضراب يأتي للضغط على إدارة السجون للسماح لهم بالاختلاط مع بقية السجناء، وهذا ما تمنعه تعليمات السجون، مؤكدا أنه سيتم الاستمرار في تقديم الطعام والشراب للسجناء.
وأكد الخطيب أن مطالب المعتقلين غير قانونية، لأنها تتعارض مع تطبيق نظام العزل والتصنيف حسب الجريمة وحسب النزيل، نافيا إساءة المعاملة من قبل إدارات المراكز والإصلاح للمعتقلين.
إلا أن أهالي المعتقلين نفوا تصريحات الخطيب، مؤكدين أن سبب إضراب أبنائهم هو الاعتراض على جملة أوضاعهم المعيشية، خصوصا ما يتعلق بنظام الزيارة ونظام الرعاية الصحية داخل السجون.
السبيل-طارق النعيمات