زاد الاردن الاخباري -
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لقاء قمة في قصر بسمان الزاهر اليوم، ركز على سبل تطوير العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالة الملك وسمو أمير دولة الكويت خلال محادثاتهما اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية والتطور الملموس الذي تشهده في جميع المجالات، مشددين على حرصهما على الاستمرار في تنمية هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف الميادين، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبما ينعكس إيجابا على مصلحة الشعبين الشقيقين.
وشدد الزعيمان، خلال جلسة مباحثات موسعة تبعها لقاء ثنائي، حرصهما على استمرار التشاور والتنسيق بما يسهم في تفعيل وتعزيز وحدة الصف والتضامن العربي على أسس فاعلة تمكن الدول العربية من التعامل مع القضايا الراهنة ومواجهة التحديات المشتركة خدمة للمصالح العليا للأمة العربية وشعوبها.
واستعرض جلالة الملك وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الجهود الدولية المستهدفة تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، ووفق المرجعيات المعتمدة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، التي تشكل فرصة حقيقية لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناولت المباحثات عددا من التطورات الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية، وسبل التعامل معها في إطار رؤية مشتركة تخدم مصالح الأمة العربية وقضاياها.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي وأصحاب السمو الأمراء فيصل بن الحسين وعلي بن الحسين وحمزة بن الحسين وغازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير المالية محمد أبو حمور، والسفير الأردني في الكويت جمعة العبادي.
وحضرها عن الجانب الكويتي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، والمستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، ووزير المالية مصطفى جاسم الشمالي، وعدد من المستشارين وكبار المسؤولين والسفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود مالك الصباح.
وبمناسبة الزيارة وتعبيرا عن عمق العلاقات التي تجمع القيادتين الأردنية والكويتية، قلد جلالة الملك عبدالله الثاني أخاه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قلادة الحسين بن علي، كما قلد سمو أمير دولة الكويت جلالة الملك قلادة مبارك الكبير.
وبحضور جلالة الملك وأمير دولة الكويت الشقيقة، وقع البلدان اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2010 - 2012، حيث وقعها عن الجانب الأردني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف، وعن الجانب الكويتي وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله.
كما وقع بحضور الزعيمين مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الطرق والجسور والأبنية والعطاءات، وقعها وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد عبيدات، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الكويتي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح.
ووقع رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مذكرة تفاهم في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأقام جلالة الملك عبدالله الثاني مأدبة غداء رسمية تكريما لأخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق، حضرها عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين من البلدين.
وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي إن القمة التي عقدها جلالة الملك وسمو أمير دولة الكويت عكست متانة العلاقات الأخوية التي تربط الزعيمين والبلدين الشقيقين، مؤكدا أنها شكلت خطوة لافتة على طريق تطوير التعاون الثنائي عبر اتخاذ خطوات عملية وفاعلة تسهم في الارتقاء بالعلاقات الأردنية الكويتية إلى مستويات أعلى، وخدمة المصالح العليا للأمة العربية والإسلامية.
وشدد المصدر على تطلع الأردن لمواصلة العمل مع الأشقاء الكويتيين وتنسيق المواقف والجهود إزاء مختلف القضايا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويسهم في بلورة مواقف تعزز من وحدة وتضامن الأمة العربية.
بترا