زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- الإعلامي البارز الذي تراكمت الإنجازات الإعلامية في ثنايا حياته، وبرز نهرا لا ينضب من العطاء المهني ، ها هو يتحدى مرضه بجمال كبريائه وشخصه ليظهر جليا سعد السيلاوي علما على سارية الامل ، حيث يعاني من مرض السرطان في حنجرته ، جعله يبذل ما لديه من تحدي وعزيمة في سبيل رفعة الشرف الإعلامي، وفي سبيل حبه للحياة .
السيلاوي كبير مراسلي العربية ومدير مكتبها في المنطقة ، عرف عنه ان الإعلامي الذي حظي بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله - حيث كانت لقاءات العربية لجلالته من خلال هذا الإعلامي النجم، ذو الحنجرة "الماسية" ، الذي كان برق صوته يجوب سماء الفضاء العربي .
هذا المرض هو السبيل ليثبت السيلاوي بأنه فخر الرجال، وأنه الصوت المتدفق بأمل الحياة من منطلق "لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة".
عاد من كندا بعد ثلاث عمليات في "مونتريال" بعد استئصال حنجرته، إلا أنه سيعود مرة أخرى حيث الأمل بأن يعود دفء صوته إلى العربية ، لتعود السعادة إلى "سعد" و"يسلو" السيلاوي مرضه وحزنه على صوته ، فهذا الإنسان ، هذا الصرح الشامخ لا بدّ أن يكون في مكان ابتلاء فهو القادر على تحدي المرض ، كما تحدى عقبات الإعلام إلا أن نهاية الحزن سعادة بإذن الله - تعالى- .
جلالة الملك من قاعدة المغفور له - بإذن الله - الحسين بن طلال حينما قال أن "الإنسان أغلى ما نملك" وجد انه من الاجدر أن يكون لقاءه بالسيلاوي على قدر مهنية الإعلامي الأصيل، فأبو الحسين لا يهدر عطاء شخص برز، وأبدع ، وأنجز ، حيث لقاء جلالته بالسيلاوي وسط ذكريات جمعت جلالته بالزميل السيلاوي.
واللقاء اتسم بتجديد الامل للسيلاوي حيث نظرة جلالته التي تشعّ مهجة ورؤية بمستقبل أجمل، وهل أجمل من لقاء الأب الباني والقائد الإنسان؟! وما كان السلام بين جلالته والسيلاوي والعناق إلا مزج من العفوية والبساطة، وتقدير لهذا الإعلامي الذي كان يسعد من يشاهده ، لينطبق على سعد السيلاوي مقولة "اسم على مسمى" ليكون مصدر السعد لجلالته ، وما جلالته إلا شمس في سماء التقدير والاحترام،ففي الصور -التي نرصدها - تنحني الجباه أمام شخص جلالته، وترفع الأكفّ تضرعا إلى الله أن يشفي الزميل سعد السيلاوي ليعود إلى العربية أردنيا شامخا بقوته وإيمانه ومهنيته.
فإليك يا سعد السيلاوي كل الاماني بأن تعود منبرا إعلاميا باسم الأردن الذي ما زال يفاخر بك يا رمز النجاح والتميز، ولله درك يا صاحب الصوت المعانق للتميز.