زاد الاردن الاخباري -
تابع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين سلسلة اللقاءات التي يعقدها على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثامنة والستين للأمم المتحدة، بلقاء الرئيس النمساوي هاينس فيشر، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون.
وتركز اللقاءان، اللذان حضرهما سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مستجدات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام في المنطقة.
وبحث جلالته مع الرئيس النمساوي العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتعميقها، وإدامة التنسيق والتشاور في مختلف المجالات.
وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية التوصل إلى توافق دولي لإيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية، يوقف دوامة العنف والصراع وإراقة الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا وشعبها.
ولفت جلالته إلى ما تتحمله المملكة من أعباء جراء استضافة أعداد هائلة من اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدا ضرورة تكثيف جهود الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والدول المانحة لدعم الأردن في التخفيف من الضغوط المتزايدة التي يتحملها جراء استقبال اللاجئين السوريين، وبما يمكنه من الاستمرار من تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.
وشدد جلالته على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى حل لجميع قضايا الوضع النهائي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.
وعبر جلالة الملك للرئيس النمساوي عن شكر وتقدير المملكة للمساعدات التي قدمتها بلاده للاردن لخدمة اللاجئين السوريين على اراضيه.
من جانبه، ثمن الرئيس فيشر الجهود التي يبذلها الأردن رغم شح موارده، لاستضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الانسانية والأساسية لهم.
كما عبر الرئيس النمساوي عن تقديره لحكمة جلالة الملك في التعامل مع التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وشعوبها، ومساعيه الموصولة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
والتقى جلالته في نيويورك الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وبحث معه مجمل الأوضاع في الشرق الاوسط، لاسيما تطورات الأزمة السورية، ومساعي تحقيق السلام.
وأكد جلالة الملك ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يضمن وقف الصراع وسفك الدماء وينهي معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
وحول عملية السلام، أشار جلالته إلى ضرورة استثمار عامل الوقت والبناء على الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية والأطراف العربية والدولية المعنية لتحقيق تقدم ملموس.
وبحث الجانبان كيفية قيام مؤسسة مبادرة كلينتون العالمية لحشد الجهود الدولية لدعم الأردن في تحمل الأعباء التي نتجت عن استضافة مئات الالاف من اللاجئين السوريين.
من جانبه، أشاد كلنتون بالجهود التي يبذلها الأردن لتقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين، ودعم مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحضر اللقاءين: رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفيرة الأردنية في واشنطن الدكتورة علياء بوران، والأمير زيد بن رعد، مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة.
بترا