أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إعفاء أهالي عمان من كامل غرامات المسقفات اتفاقية تعاون بين نقابة المقاولين والمركز الجغرافي الملكي وزير الأشغال يتفقد مشروع إعادة تأهيل طريق الموقر - الأزرق "الحرة": توقع التخليص على 12 ألف مركبة كهربائية مشمولة بقرار الإعفاء الحكومي اليونيفيل تطلب من الجيش الإسرائيلي تسريع انسحابه من جنوب لبنان وزير الخارجية يتفقد السفارة الأردنية في دمشق حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية أبو عبيدة: مصير أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال القسام: استهدفنا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري تاريخ النشر : الإثنين - pm 06:34 | 2024-12-23 نتنياهو: هناك تقدم بشأن الصفقة الشرع: سوريا تريد علاقات طيبة مع الأردن الحنيطي يزور كتيبة الأمير حسن الآلية /4 ويطلع على الجاهزية القتالية مؤشر عمَّان ينهي تعاملات الاثنين مرتفعًا بدعم القياديات وزارة المياه والري سلطة المياه تضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير عالم أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024 أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان الأردن يفوز برئاسة المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات لازاريني: طفل يقتل كل ساعة في غزة ولا يمكن تبرير قتل الأطفال النواب يناقشون الاستثمارات والإصلاحات الصحية والإدارية في جلسة رقابية شاملة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسائل مهملة من النظام وحكوماته المتعاقبة

رسائل مهملة من النظام وحكوماته المتعاقبة

24-09-2013 10:32 AM

تقول القصة المتداولة أن أباً قد سافر تاركا زوجته وولدان وبنت، وعندما أرسل الأب رسالته الأولى لم يفتحوها ليقرؤوا ما بها بل أخذوا يُقبّلونها ثم وضعوها في علبة فاخرة ... وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم، ومضت السنين وعاد الأب ليجد أسرته لم يبقى منها إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب : أين أمك؟؟...
فقال الإبن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت ...

الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال؟!

الإبن : لا.
الأب : أين أخوك؟؟.
الإبن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم.
الأب متعجبا : لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء وأن يأتي إليّ.
الإبن : لا.
الأب :لا حول ولا قوة إلا بالله ... وأين أختك؟
الإبن : لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة.

الأب ثائرا : ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج.

الإبن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في تلك العلبة الفاخرة دون فتحها أو معرفة أهميتها بالنسبة لنا.

في بلدنا تجاهل المسؤولين كل الرسائل الودية والإحتجاجات الشعبية والمسيرات الأسبوعية وحاولوا أشعارنا أنهم قد استقبلوا الرسائل وعاملوها بإحترام وقبلوها أمامنا قبل أن يلقون بها من نوافذ عقولهم قبل نوافد سياراتهم الفارهة ... هم في الواقع لا يريدون إلا قراءة الرسائل التي تروق لهم حتى ولو كتبوها بأيديهم أو أملوا على أتباعهم و "بصيمتهم" أن يرسلوا بها أمام الآخرين مع أنهم يدركون تماما أهمية الرسائل الحقيقية ولكن الأهم بالنسبة لهم هو الكرسي والسيارة والجواز الأحمر والتقاعد المنتفخ ... فحال البلد أصبح كحال تلك الأسرة فقد أدخل الشباب في دوامة العنف والفراغ والبطالة والفقر ...
وأدخلت البلد في علاقات لا نعرف فائدتها أو جدواها ... وخسرت الكثير من سمعتها بسبب تجاهل كل الرسائل سواء المرسلة محليا أو إقليميا أو دوليا ... تركوا الدراسات التي تتحدث عن وجود النفط والغاز والنحاس واليورانيوم والصخر الزيتي وراحوا يحسبون غرامات الخبز التي يستهلكها المواطن الفقير بعد أن أحصوا عليه لترات الكاز والسولار والبنزين و"واطات" الكهرباء ولم يتبقى إلا أن يضعوا عدادات على الأنوف لمحاسبة فقراء الشعب على النفس.

السعيد والكيس والفطن من اعتبر بغيره ... لهذا يجب أخذ الدروس والعبر وقراءة الرسائل المهمة وغير المهمة في هذا الوقت الحرج قبل فوات الأوان حتى لا نغدو كالمدرب الفاشل الذي أدخل أهم لاعب في الفريق بعد إنتهاء المباراة متجاهلا كل رسائل ونداءات وصرخات ووقفات الجماهير التي طالبت به قبل وأثناء المباراة وكانت النتيجة الخسارة للجميع.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع