زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع الرئيس المصري عدلي منصور، الذي وصل الأردن اليوم الثلاثاء في زيارة عمل قصيرة، تركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية خصوصا في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد جلالته والرئيس منصور، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، جرت في المكاتب الملكية في الحمر، متانة العلاقات الأردنية المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة، والحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد جلالة الملك على أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة هامة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي.
واستعرض جلالته والرئيس منصور جوانب التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية، مؤكدين أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة بالسرعة الممكنة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.
وهنأ جلالته خلال المباحثات الرئيس منصور والشعب المصري بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات "أكتوبر"، متمنياً جلالة الملك لجمهورية مصر العربية الشقيقة الاستمرار بالنهوض والتقدم وتجاوز جميع التحديات التي تواجهها.
وتناولت المباحثات جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، محذرا جلالته والرئيس المصري من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يهدد بتقويض العملية السلمية.
وجدد الزعيمان، في هذا الصدد، الحرص على استمرار التشاور الأردني المصري وصولا إلى بلورة مواقف عربية منسجمة إزاء مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما جرى استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، حيث جدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، مشيراً في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه.
من جهته، ثمن الرئيس منصور مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردني في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، مقدرا عاليا حقيقة أن جلالة الملك كان أول رئيس دولة زار مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو.
كما أكد رئيس جمهورية مصر العربية حرص بلاده على إدامة التنسيق مع جلالة الملك حيال مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة، خصوصا سبل التعامل مع الأزمة السورية، وبما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق.
وحضر اللقاء، عن الجانب الأردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير الداخلية ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة حسين هزاع المجالي، ومستشار جلالة الملك عبدالله وريكات، والسفير الأردني في القاهرة الدكتور بشر الخصاونة.
وحضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية اللواء عبد المؤمن فودة، ومستشارو الرئيس المصري الدكتور مصطفى حجازي، وعلي عوض، وأحمد المسلماني، والسفير المصري في عمان خالد ثروت، وعدد من كبار المسؤولين.
وأقام جلالته مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين من كلا الجانبين.
وكانت قد جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس عدلي منصور، في المكاتب الملكية في الحمر، حيث كان جلالة الملك في مقدمة مستقبليه، كما كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين الأردنيين.
واستعرض جلالته والضيف، حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني المصري والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة.