رئيس لجنة عمال المياومة السنيد: الإعلان عن تأسيس اتحاد عمالي (حقيقي) قريبا

زاد الاردن الاخباري -

في الأول من أيار من العام 2006 أطلق رئيس لجنة عمال المياومة في المؤسسات الحكومية محمد السنيد أول صرخة للمطالبة بحقوق عمال المياومة "المنقوصة", يواصل في شق طريقه إلى تحقيق المطالب حتى الآن رغم المشاكل والصعوبات والضغوطات التي واجهها خلال السنوات الأربع الماضية.

وينوي السنيد في ظل استمراره بنشاطه العمالي المطالبة بحق العمال المفصولين بالعودة إلى العمل ومن ثم إعادتهم إلى اعمالهم, تأسيس اتحاد عمالي يشمل عمال المياومة في القطاع العام والعاملين في القطاع الخاص من غير المنتسبين إلى اتحاد العمال الحالي الذي يرئسه مازن المعايطة.

وعي نقابي

واعتبر رئيس اللجنة محمد السنيد الذي خرج من السجن بكفالة قبل ايام, في حديثه مع "العرب اليوم" إن السنوات الأربع الماضية من عمله كناشط عمالي هي فترة الوعي النقابي له وللعمال.

وبين أن هذه الفئة من العمال كانت تجهل أبسط حقوقها ولم تكن لديها المعرفة بالإجراءات القانونية التي تسمح لها بالدفاع عن حقها والمطالبة بالمهضوم منها, مضيفا أن تلك الفترة سمحت لنا كعمال بتنظيم أنفسنا وتشكيل لجنة نقابية تمثل كامل عمال المياومة في المؤسسات والدوائر الحكومية, من كافة المناطق في المملكة.

وبين أن تلك اللجنة التي تم تأسيسها مثلت العمال تمثيلا حقيقيا حرا, شكل حركة عمالية نقابية حقيقية تختلف تماما عن الاتحاد القائم الذي برأي السنيد يمثل الطرف الآخر المقابل للعمال والذي قد يكون الحكومة أو القطاع الخاص.

اتحاد صوري

وبين أن العمال لا يريدون اتحادات صورية وانما تمثيلا حقيقيا باتحاد يتبنى مطالب العمال وقضاياهم بانحياز إلى الحقيقة "العمال".

واعتبر السنيد الاتحاد الحالي يمثل وجهة نظر صاحب العمل والحكومة , مستندا بذلك الى التجارب العمالية السابقة معه وتجربته شخصيا كناشط نقابي في قضية عمال المياومة, معتبرا أن الاتحاد حارب تجمعهم لتخوفهم من أي حركة عمالية تكشف "زيف" تمثيلهم للعمال.

ولفت إلى قضية عمال الموانئ في العقبة مبينا أن قضية هؤلاء العمال مثال واضح لموقف الاتحاد بانحيازه إلى الحكومة, مما أعطى للحكومة المبرر للاعتداء على عمال العقبة بالضرب والسجن حيث تم اعتقال اكثر من 70 عاملا وإصابة اكثر من 12 عاملا.

وبين أن إصابة العامل عاهد العلانة -الذي تعرض للضرب خلال المطالبة بحقوقه مع زملائه في العقبة - ستبقى آثار تلك الإصابة شاهدا على "القمع" للعمال وعلى المتاجرة بحقوقهم.

ولفت أيضا إلى العامل عبد الهادي الراجح الذي نقل إثر نشاطه العمالي من عمله إلى عمل لايمت لخبرته بصلة, وهو أقرب إلى النفي من المنطقة, مبينا أن ذلك دليل آخر على ان الاتحاد وجد لمساندة صاحب العمل والحكومة لإحباط اي حركة او طموح عمالي يتحرك تجاه التمثيل الحقيقي للعمال ضمن الإطار الذي يسمح به القانون, من دون أي تجاوز.

تمثيل حقيقي

وطالب السنيد من خلال "العرب اليوم" بحرية التنظيم النقابي "الحقيقي" والسماح بإيجاد عدة اتحادات تمثل كافة عمال الاردن وليس ما هو أقل من 4% من العمال في المملكة.

وأكد على عمال المياومة بصدد الاعلان عن اتحاد عمالي يمثل العاملين في القطاع العام, مشيرا إلى أنهم سيوجهون الدعوة إلى العاملين في القطاع الخاص غير المنتسبين للاتحاد الموجود للانضمام إليهم.

ويأتي الاتحاد بتشكيل من لجنة عمال المياومة التي يرئسها السنيد بمساندة نقابيين ونشطاء عماليين.

اعتقالات

وفيما يتعلق بالفترة الماضية من نشاط السنيد التي شهدت ما يقارب الأربعين اعتصاما, اعتقل السنيد ثلاث مرات أخلي سبيله في الأولى من دون وجود أي تهم, والمرة الثانية تم توجيه تهمة القدح والذم لوزيري الزراعة وتطوير القطاع العام, صدر فيها قرار من محكمة جزاء عمان يقضي بعدم مسؤولية السنيد عن التهمة.

أما الاعتقال الثالث فكان بتهمة التجمهر غير المشروع خلال ندوة عقدت في مركز شراكة في مادبا أخلي سبيله الأربعاء الماضي بكفالة مالية.

مواصلة النضال

وشدد السنيد أنه سيستمر ويواصل النضال في قضيته "العادلة" والعمل على المطالبة بحق الـ66 عاملا المفصولين الذين أبت الوزارة إعادتهم رغم وعودها بذلك, إلا أنها تراجعت بحجة أنهم من حملة الشهادات.

وقال لـ"العرب اليوم" أن مجموعة من العمال الذين أعادتهم الوزارة إلى أعمالهم من حملة الشهادات لا بد ومنح الجميع حق العودة إلى العمل وليس لمن لديه "واسطات" وفقط.

واكد ان مطالبه ستتضمن إعادة العمال السبعة من محافظة البلقاء الذين ليسوا من حملة الشهادات لكن ترفض الوزارة إضافتهم إلى قائمة العمال المعادين إلى أعمالهم.

ويطالب بإعادته إلى العمل بعد أن قرر الوزير فصله من العمل مؤكدا أنه لن يعود إلا مع عودة كامل العمال المفصولين.

والسنيد من العاملين وفق نظام المياومة في وزارة الزراعة منذ ما يزيد على 15 عاما, حمل قضية عمال المياومة والمطالبة بحق تثبيتهم منذ الأول من أيار "يوم العمال" من العام 2006 ويواصل حمل القضية حتى الآن.

والسنيد أحد المواطنين المعيلين لأسرة مكونة من زوجة وأربعة أبناء اكبرهم "مؤيد" (لم يتجاوز السنة الثامنة من عمره), وتم فصله من عمله بحجة عدم التزامه بالعمل.

نظم السنيد ما يقارب 40 اعتصاما وإضرابا عن العمل لعمال المياومة للمطالبة بالتثبيت, أسهمت في تثبيت ما يزيد على 9 آلاف عامل مياومة في مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية, كما أسهم في إعادة ما يقارب الـ200 عامل فصلتهم وزارة الزراعة مطلع العام الجاري بحجة عدم وجود مخصصات مالية لمنحهم أجورهم المستحقة.

العرب اليوم - آمال الضامن