واهم وأحمق والغباء في عقليته أمرا واقعا ومتأصل لا شفاء منه من يفكر أو يعتقد أو يتبادر إلى ذهنه أن الشعب الأردني بمكونه وبكافة أطيافه من شتى أصوله ومنابته شعب لا يتابع أو لا يراقب أو لا يعلم أو لا يدرك كل الإدراك بوعي ثقافته المستمدة من عقيدته وعروبته ما يحاك ضده وضد بلدهم الأردن الصامد من محاولات خارجية للأستقواء عليه وعلى مقدراته ومنجزاته وذلك عن طريق بث السموم والأفكار المزيفة بين مواطنيه تحت شعارات إقليمية نته بنتانة من يتحدث بها وذلك لإيقاعه بصراع الفتنة الداخلية لغايات ضرب علاقة الأخوة بين أبناءه وأفراد شعبه الواحد وتحويل هذا الوطن إلى ساحة صراع داخلي عربي عربي وذلك لتمكين الكيان الصهيوني من الهروب للامام بمخططاته التوسعية و العنصرية وذلك لتثبيت كيانه المهزوز والمهزوم متناسين أن هذا الشعب ومنذ نشأته وتحرره من قيد الاستعمار قد تعلم وتدرب على الطرق الكفيلة بمعرفة و كشف الخونة و العملاء الذين يريدون به السوء ومحاسبتهم و قص وجز رقابهم و كل الرقاب التي تتطاول على دستوره ومنجزاته وعلى أمنه وأرضه وعرضه وحرماته مؤكدين أن هذا الشعب استطاع بتوحده وانصهاره معا بأردنيتهم وفلسطينيتهم وبعروبتهم وعقيدتهم الواحدة الموحدة بالمحافظة على كل مكوناته منذ نشأته و تحرره رغم ما أحيك بالسابق ضده وما تم التخطيط له من مؤامرات جميعها باءت بالفشل لقناعة هذا الشعب انه بتوحده و تصلبه على أرضه اقل تكلفة وارخص بكثير من ضياع العرض والأرض والاستسلام وإنه بصمود هذا الشعب لن يستطيع أعداء هذه الأمة ومن يطبل معهم من المتصهينين شخصيات خفافيش الظلام ومن يرقصون معهم بالعتمة عملاء بني صهيون المسكونين بحب الشيكل و الدولار أن يمرروا الآن من مؤامرات كما عجزوا في السابق عن تمريرها مهما مارسوا من أساليب الضغط وطرق الاحتيال وسياسة التجويع و التهديد بالترانسفير ومحاولات التخويف باقتلاع شعب كامل من أرضه بحجة أن القضية الفلسطينية انتهت و أن الأردن هو الوطن البديل لتمرير مخططاتهم الشريرة غير آبهين لمعتقدات وإيمان وولاء هذا الشعب من شتى أصوله ومنابته أن شعارهم و هتافهم الحي الله اكبر ومن بعده الوطن والملك هو كلنا أردنيون لأجل عينيك يا أردن و كلنا فلسطينيون لأجل عينيك يا فلسطين متيقنين وجازمين على أن امن الأردن واستقراره ومنع التوطين والتجنيس فيه هو السبيل والطريق الوحيد الذي من خلاله يمكن المحافظة على فلسطين كل مكونات فلسطين من خلال دعم أهلها هناك بتمسكهم بالبقاء على أرضهم معززين ومكرمين ومتسلحين بالإيمان بان هويتهم هي هوية كل عربي هوية كل مقاوم للقرارات العسكرية الصهيونية التي تقضي بالطرد أو الترحيل بالدفاع عن فلسطين حتى يوم التحرير رغم كل أنوف الذين يطلوا بين الحين والأخر ملوحين برؤوسهم المهتريه وبأقلامهم المشتراة المعبئ حبرها بثمن دماء الشرفاء المقاومين بتجارة الفتن والحروب الأهلية وذلك كلما شعر كيان الاحتلال الصهيوني بأزمة داخلية ومواجهة خارجية مرددين سخافات أسيادهم بقدرة إسرائيل على أنها قدرة لا تقهر كيف ذلك وقد كان الأردنيون طليعة الأبطال العرب الذين لبوا نداء الواجب لنصرة أشقائهم الفلسطينيين وكيف كانت بطولات الجيش العربي الأردني في باب ألواد واللطرون تشهد النصرعام 1948م و كيف كانت هممهم العالية في معركة الكرامة كرامة العز تسطر ملاحم البطولة والفخار ليعلم من لا يريد أن يعلم أن الهوية الأردنية ستبقى هوية عربية أردنية وان الهوية الفلسطينية ستبقى هوية عربية فلسطينية و نضالية وستبقى العلاقة الأردنية الفلسطينية علاقة الأخ بأخيه علاقة شعب واحد يدا بيد لتحرير فلسطين كل فلسطين وسيبقى الأردن يد العون والدعم والتأييد للشعب العربي الفلسطيني وستبقى هذه الأرض العربية الأردنية بتربتها وحجارتها وماءها وسمائها وكل ناسها متربصة لكل المدسوسين الخونة الذين يحاولون العبث في أمنها وزعزعة استقرارها خدمة للمشروع الصهيوني ومن لف لفهم من الحاقدين وسيبقى هتاف هذا الأردن مرفوعا للأعلى كلنا فداك يا فلسطين .
المحامي محمد الشوملي
Email – advocateshomali@yahoo.com